رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر اليوم عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، وما تضمنه من موقف واضح ومسؤول إزاء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، وجهود المملكة الحثيثة الرامية إلى احتواء التصعيد، وحماية مصالح الشعب اليمني، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية.
وثمنت في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، عاليًا الدور القيادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم مسار التهدئة ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية، وبما يكفل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه واحترام الأطر المؤسسية للدولة ودور السلطات المحلية وبإشراف قوات التحالف.
وجددت الحكومة اليمنية دعمها الكامل للجهود التي تقودها المملكة وتعويلها على تغليب المصلحة العامة وضبط النفس وإنهاء التصعيد بشكل عاجل، بما يعيد السلم والأمن المجتمعي ويحمي وحدة الصف الوطني.
وأكد البيان اليمني، أن استقرار محافظتي حضرموت والمهرة، وسلامة نسيجهما الاجتماعي يمثلان أولوية وطنية قصوى، وأن أي إجراءات أو تحركات أمنية أو عسكرية تُتخذ خارج الأطر الدستورية والمؤسسية للدولة، ودون تنسيق مسبق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية، تشكل عامل توتير مرفوض وتحمل البلاد أعباء إضافية في ظرف بالغ الحساسية.
كما جددت موقف الدولة الثابت من القضية الجنوبية واستحقاقاتها الملزمة باعتبارها قضية عادلة لها أبعادها التاريخية والاجتماعية، مشيرة إلى أن القضية حققت مكاسب مهمة في إطار التوافق الوطني القائم، وبما يضمن العدالة والشراكة ويحفظ السلم المجتمعي بعيدا عن منطق الغلبة أو التصعيد.
المملكة تؤكد خطر تحركات المجلس الانتقالي على الشعب اليمني وتواصل احتواء الموقف#اليوم #اليمنhttps://t.co/rdlEkKprAo
— صحيفة اليوم (@alyaum) December 25, 2025
تؤكد المملكة أن التحركات التي قام بها المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهره هي تحركات أحادية دون موافقة المجلس القياده الرئاسي وبدون علم التحالف.
بذلت المملكة خلال الفترة الماضية مساعي حثيثة لدعم الاستقرار في محافظتي حضرموت والمهرة وعدم الزج بهما في صراعات عسكرية ودعم الحلول السلمية.
سعياً من المملكة لاحتواء الموقف، عملت مع الاشقاء في دولة الامارات ومجلس القياده الرئاسي المعالجة الأوضاع، عبر إرسال فريق مشترك لعمل الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي بما يضمن خروج قواته من المحافظتين وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن.
بالرغم من دعوة المملكة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب المصلحة الوطنية والمحافظة على السلم والأمن المجتمعي من خلال خروجه من المحافظتين، إلا أنه لازال في عملية تصعيد مستمر دون الاكتراث بأي عواقب متجاهلاً خطورة استمراره في ذلك.
المملكة مستمرة في دعم رئيس مجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية وتعمل على دعم الاستقرار والتنمية من خلال دعم سياسي واقتصادي وتنموي شامل.