لا تهاون مع المتجاوزين.. أزمة ريهام عبد الغفور تصل لـ "الأعلى للإعلام"

بدأت نقابة المهن التمثيلية تحركاً قانونياً منظماً بتقديم شكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على خلفية نشر مواد إعلامية اعتُبرت مسيئة للفنانة ريهام عبد الغفور، وشملت محتوى جرى تداوله عبر منصات ووسائل تابعة لمؤسسات إعلامية مختلفة. وفي بيان رسمي، أوضحت النقابة أن المواد المنشورة خرجت عن الإطار المهني المتعارف عليه، وتجاوزت المعايير الأخلاقية المنظمة للعمل الإعلامي، بما حمل إساءة مباشرة لفنانة ذات مسيرة فنية معروفة، دون الالتزام بضوابط النقد أو قواعد النشر المسؤول. وأكدت النقابة التزامها بالدفاع عن أعضائها في مواجهة أي محتوى يمس كرامتهم أو يقلل من قيمتهم المهنية، وشددت على أن حرية التعبير لا تبرر الإساءة الشخصية أو التجاوز غير المنضبط، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات عامة تعمل ضمن إطار فني مشروع. وشددت النقابة على أن دورها لا يقتصر على الدعم المعنوي، بل يمتد إلى اتخاذ إجراءات قانونية واضحة عند رصد مخالفات تمس صورة الفنانين أو تسيء إلى المشهد الفني بشكل عام. وطالبت النقابة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باتخاذ ما يلزم من خطوات قانونية وتنظيمية تجاه الجهات المخالفة، بما يضمن ضبط الأداء الإعلامي، ويحد من تكرار مثل هذه الممارسات التي تضر بالمهنة وبثقة الجمهور في المحتوى المقدم. وأكدت النقابة حرصها على ترسيخ بيئة إعلامية تحترم القيم المهنية، وتلتزم بالمسؤولية المجتمعية، وتفصل بوضوح بين النقد الموضوعي والإساءة الشخصية. واختتمت النقابة موقفها بالتأكيد على دعمها الكامل لريهام عبد الغفور، مع الدعوة إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة واحترام تاريخ العاملين في المجال الفني، حفاظاً على صورة الفن المصري ورموزه دائماً. الجدير بالذكر أن واقعة تداول صورة التُقطت للفنانة ريهام عبد الغفور دون علمها داخل إحدى قاعات السينما، أثناء حضورها العرض الخاص لفيلمها "خريطة رأس السنة"، قد أثارت نقاشاً واسعاً داخل الوسط الفني والإعلامي حول حدود الخصوصية الشخصية للفنانين. وأثارت الصورة، التي جرى تداولها على نطاق واسع عبر منصات رقمية، موجة انتقادات حادة لأساليب النشر غير المنضبطة، ودفعت عدداً من الفنانين والنقاد إلى المطالبة بوضع ضوابط قانونية واضحة تحمي الحياة الخاصة، وتمنع استغلال اللقطات العابرة لأغراض ترويجية أو بحثاً عن التفاعل الرقمي، بما يتعارض مع أخلاقيات العمل الإعلامي. .