حصاد 2025.. لقطات سياسية ومواقف خطفت اهتمام العالم

لم يقتصر عام 2025 على القرارات السياسية والخطابات الرسمية، بل شهد سلسلة من المواقف الإنسانية واللقطات غير المتوقعة، التي تجاوزت البروتوكول الدبلوماسي، وتحولت إلى مادة دسمة على منصات التواصل ووسائل الإعلام العالمية. صفعة بريجيت لماكرون في الأسبوع الأخير من مايو (أيار) 2025، انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يُظهر بريجيت ماكرون وهي تدفع وجه زوجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبيل انطلاق زيارة رسمية إلى هانوي، والمشهد الذي التُقط في لحظة غير رسمية قبل النزول من الطائرة، فجّر جدلاً عالمياً، وأطلق عليه مستخدمو المنصات اسم "سْلاب غيت". وصفنت حينها الرئاسة الفرنسية المشهد بأنه لحظة عفوية، إلا أن كثيرين رأوا فيه انعكاساً لتوتر مكتوم بين الثنائي، ومع محاولات الإليزيه التقليل من شأن الحادثة، بقي الفيديو حاضراً كأحد أكثر المقاطع تداولًا خلال العام. ترامب يهاجم صحفية "أنتِ خنزيرة" إحدى أكثر لحظات العام إثارة للانتقادات وقعت على متن طائرة الرئاسة الأمريكية،، عندما وصف ترامب مراسلة بلومبيرغ، كاثرين لوسي، بـ"الخنزيرة" بعد سؤالها عن ملفات رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين. وقعت الحادثة نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، عقب تصويت الكونغرس على مشروع قانون يلزم وزارة العدل بنشر ملفات إبستين، وأثارت موجة غضب واسعة في الوسط الإعلامي، وحينها وصف المغردون التصرف بأنه مهين وغير مقبول، معتبرين أنه يعكس تصعيداً في علاقة ترامب مع الإعلام. جورجيا ميلوني.. لغة جسد فاضحة خلال لقاء رسمي في البيت الأبيض جمع الرئيس الأمريكي بالمستشار الألماني، التقطت الكاميرات رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وهي ترفع عينيها وتشيح بنظرها بطريقة وُصفت بالغريبة، وسرعان ما تحولت الحركة الصامتة إلى مادة تحليل وسخرية على المنصات، حيث حاول البعض تفسيرها سياسياً، فيما اعتبرها آخرون رد فعل عفوياً يعكس تحفظاً دبلوماسياً. كريستيانو داخل البيت الأبيض في لقطة غير مألوفة، خطف كريستيانو رونالدو الأنظار بصورة سيلفي داخل البيت الأبيض خلال عشاء رسمي، ضم شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، والتفاعل الكبير مع الصورة دفع البعض لتقدير القيمة المالية للأشخاص الظاهرين فيها بما يقارب تريليون دولار، لتتحول الصورة إلى رمز لالتقاء المال، الرياضة، والسياسة في لقطة واحدة. "ضمادة يد ترامب".. مانشيت الإعلام الغربي في أكثر من مناسبة رسمية خلال 2025، ظهر ترامب واضعاً ضمادة على يده اليمنى، ما فتح باب التساؤلات حول وضعه الصحي، وبرر حينها البيت الأبيض الأمر بكثرة المصافحات وتناول الأسبرين يومياً، لكن الجدل لم يتوقف، خصوصاً بعد تداول تقارير عن فحوصات طبية إضافية خضع لها الرئيس. ترامب من جانبه هاجم وسائل الإعلام، واعتبر التساؤلات حول صحته تحريضية ومسيئة، في وقت بات فيه عمره وصحته تحت مجهر الرأي العام، خاصة مع ولايته الثانية، وعودته القوية إلى المشهد السياسي الأمريكي والعالمي. ماكرون في خان الخليلي على النقيض من الجدل الأوروبي، حظيت زيارة ماكرون إلى مصر بتفاعل إيجابي واسع عربياً، إذ تجولالرئيس الفرنسي في خان الخليلي وحي الجمالية، ونشر مقاطع تُظهر الاستقبال الشعبي، مرفقة بأغنية "حلوة يا بلدي" للفنانة المصرية الفرنسية داليدا. الزيارة أيضاً شملت المتحف المصري الكبير، في وقت اعتبره الكثيرين رسالة ثقافية وسياسية تعكس رغبة باريس في تعزيز الشراكة مع القاهرة في توقيت إقليمي حساس. مصافحة ترامب وماكرون خلال قمة دولية عُقدت في شرم الشيخ، تحولت مصافحة جمعت ترامب ونظيره الفرنسي ماكرون إلى حديث الإعلام العالمي، المصافحة التي استمرت نحو 26 ثانية، تخللتها شدّ بالأيدي وتبديل في القبضات، بدت أقرب إلى معركة رمزية على الهيمنة أمام الكاميرات. وأشار خبراء لغة الجسد وقراءة الشفاه إلى تبادل عبارات حادة ومبطّنة بين الزعيمين، فيما سخر رواد مواقع التواصل من المشهد، مشبهين إياه بـ"مباراة مصارعة سياسية". .