أعلنَ الجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، في الاجتماع الاستشاري للإدارة الذاتية المنعقد في مدينة الطبقة، شرقي الفرات، اليوم 25/12/2025، عن التوصّلِ لتفاهمٍ مشتركٍ مع حكومة الشرع في دمشق فيما يخصُّ دمجَ القوى العسكرية، ومستقبل سوريا بما يتماشى مع المصلحة العامة، وجاء فيما أعلنَ عنه الموجزُ الآتي: * هناك تقدم في تشكيل رؤية مشتركة مع دمشق بخصوص المعابر والحدود والثروات الباطنية لكل السوريين: * هناك أموراً دستورية تحتاج إلى وقت للوصول إلى حل يشمل كل سوريا. * نرى بأن الحل في سوريا يجب أن يكون لا مركزيًا * نريد أن يدير أبناء مناطق شمال وشرق سوريا مناطقهم ضمن إطار دستوري. * نأمل في الفترة القادمة التوصل إلى جميع الاتفاقات (يقصد اتفاق 10 آذار ومتعلقاته). * حقوق جميع موظفي الإدارة الذاتية ستكون مُصانة وجاء هذا الإعلان في أعقاب زيارة الهيئة الوزارية والاستخبارية التركية لدمشق، وعلى أثر الاجتماعات السرية والعلنية للأطراف الفاعلة في سوريا، ويبدو أن الجهود مستمرة لصياغة حلول وسط تُرضي كافةَ الأطراف. واضح من هذا الإعلان المُقتضَبِ، الخالي من التفاصيل، أن المسائل الأساسية لم يتمّ الاتفاق عليها لحد الأن، وأنه هناك حاجة لمزيد المشاورات لحين الصياغة النهائية للنظام السياسي المستقبلي لسوريا، وأن هذا الإعلان ليس إلا مناورة لتخفيف حدة التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة التركية التي هدّدتْ باجتياحٍ عسكري لشمال شرق سوريا. لا بُدَّ من انتظارِ نتائج اللقاء بين نتانياهو وترامب في الأيام القليلة القادمة، وتَرقُّبِ ما ستقرّرُه إسرائيلُ في سوريا ولبنان وغزة، وجَسِّ قدرةِ قوات سوريا الديمقراطية على احتواء التهديدات التركية، وتَجلِّي مواقف الأطراف الفاعلة من تنظيم داعش في سوريا. هذا الإعلانُ يشير إلى تفاهمٍ هشٍّ، في ظلِّ وضعٍ سياسيٍّ هشٍّ، وعلى مَفرق طريق: إما سلام دائم، أو حرب إقليمية تطحنُ بعضَ الأطراف، ومن ثمَّ نشأةُ نظامٍ سياسيٍّ جديدٍ.