انطلق اليوم الخميس، مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025، أكبر تجمُّع للصقور في العالم، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي في مقره بمَلهم شمال مدينة الرياض خلال الفترة من 25 ديسمبر الحالي حتى 10 يناير 2026، وسط مشاركة واسعة من الصقارين المحليين والدوليين.
وجاءت انطلاقة المهرجان بإقامة 6 أشواط تأهيلية لنخبة المحليين، لفئات مثلوث جير بيور فرخ وقرناس وجير بيور فرخ وقرناس وحر (فرخ وقرناس). ويشهد المهرجان تنافس الصقارين في 139 شوطًا، تقدم خلالها 1012 جائزة تتجاوز قيمتها الإجمالية 38 مليون ريال، ضمن مسابقتين رئيسيتين هما الملواح (الدعو 400 متر) والمزاين.
وتستقطب مسابقة الملواح فئات الملاك والهواة والمحترفين والنخبة، بأشواط مخصصة للصقارين المحليين وأخرى للدوليين.
فيما تركز مسابقة المزاين على جماليات الصقور وفق معايير دقيقة تستقطب صقارين من مختلف الدول.
3 أرقام قياسية
ويجمع المهرجان هذا العام متنافسين من 9 دول، يتقدمهم صقارون من دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مشاركات من إيطاليا وإيرلندا وسوريا، ليواصل المهرجان تعزيز حضوره العالمي بعد حصوله على 3 أرقام قياسية في موسوعة جينيس كأكبر مهرجان للصقور عالميًا من حيث عدد الصقور المشاركة.
وأوضح المتحدث الرسمي لنادي الصقور السعودي وليد الطويل أن المهرجان يشهد هذا العام اهتمامًا كبيرًا بنقل الهواية إلى الأجيال المقبلة، عبر تخصيص أشواط موجهة لفئات الأطفال والسيدات، إلى جانب شوط فئة المدارس الذي يمثّل خطوة استراتيجية لتوسيع قاعدة المشاركين، وتيسير انتقال الهواية إلى الجيل الجديد بطريقة منظمة وممنهجة، وتعزيز المشاركة المجتمعية والاهتمام بالموروث.
كما يقيم المهرجان أشواطًا نوعية جديدة مثل شوط نوفا للصقور وشوط آخر، وهما مخصصان للصقور المنغولية.
وأشار الطويل إلى أن المهرجان يفتح أبوابه للزوار يوميًا (من الساعة 8 صباحًا حتى 5 مساءً)، ويقدم إلى جانب المسابقات الرئيسة مجموعة من التجارب المتنوعة، تشمل معارض مستلزمات الصقور، والأسر المنتجة.
إضافة إلى جناح "صقار المستقبل" الذي يقدم برامج تعليمية وتفاعلية للأطفال، وأجنحة الرعاة، وأنشطة وفعاليات خارجية تعكس جماليات الصقارة وتجربتها التراثية.
إبراز موروث الصقارة
ويؤكد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور يؤكد دوره الرائد في إبراز موروث الصقارة المسجل في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية منذ عام 2010، وتعزيز حضور المملكة كموطن عالمي للصقور والصقارين، عبر وجهة تنافسية تجمع بين الهواية والموروث.
ويقدم المهرجان على مدى 17 يومًا تجربة فريدة للزوار والصقارين والمهتمين.