"تحرش صريح".. عالم أزهري يعلق على فيديو متداول لشخص يدعي طرد الجان من امرأة بالقرآن

أكد أحد علماء الأزهر الشريف بمصر الشيخ أحمد خليل، أن الفيديو المتداول لشخص يدعي أنه معالج بالقرآن، ويظهر وهو يمس مواضع محرمة من جسد امرأة، لا يمكن توصيفه شرعا إلا بأنه "تحرش صريح". وقال الشيخ أحمد خليل إن "أخطر ما في هذه المشاهد أنها تقدم للناس في ثوب ديني"، مؤكدا أن "أي شخص يلمس امرأة أو يضربها أو يخلو بها بحجة العلاج أو إخراج الجن هو آثم شرعا وكاذب، ولا علاقة له بالأزهر ولا بالعلم ولا بالقرآن". وأضاف: "الجن بريء من هذه الأفعال، والدين بريء من هذا السلوك". وأوضح أن "ادعاء التواصل مع الجن أو الحديث على لسانهم كذب صريح، لم يرد عن النبي ولا عن الصحابة ولا عن علماء الأمة"، مؤكدا أن "هذه الادعاءات هي المدخل الأول للدجل، ثم تتحول تدريجيا إلى انتهاكات أخلاقية خطيرة، تبدأ باللمس وتنتهي أحيانا بما هو أعظم". وأشار الشيخ أحمد خليل إلى أن "العلاج بالقرآن ثابت وصحيح، مستشهدا بقوله تعالى: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنِين، لكن الشفاء في الإسلام لا يكون بالضرب ولا بالإهانة ولا بانتهاك الأعراض، بل بالدعاء والذكر وقراءة القرآن مع اليقين بأن الشفاء من الله وحده، لا من شيخ ولا من مدع". وأكد أن "ضوابط الرقية الشرعية واضحة ولا تحتمل التأويل، وعلى رأسها: تحريم لمس النساء أو الخلوة بهن بأي حال، تحريم كشف العورات أو الضرب أو الإيذاء، تحريم الطلاسم والتمتمات والادعاءات الغيبية، تحريم استغلال المرضى ماديا أو نفسيا، والاعتقاد الجازم أن الشفاء بيد الله وحده". كما قال الشيخ أحمد خليل إن "السكوت عن هذه الوقائع هو مشاركة غير مباشرة في الجريمة"، محذرا من أن "استمرار هذه الظواهر يسيء للإسلام وينتج جيلا مشوه الفهم للدين"، داعيا الناس إلى "الإبلاغ عن هؤلاء الدجالين وعدم الخضوع لهم بدافع الخوف أو اليأس". يذكر أن الشرطة المصرية قد تمكنت من تحديد هوية الشخص وإلقاء القبض عليه، بعد اتهامه بممارسة الدجل والشعوذة. المصدر: وسائلإعلام مصرية .