الحروق في إيران تتجاوز المتوسط العالمي بثمانية أضعاف وتخلّف 13 ألف عجز سنوياً

شفق نيوز- طهران قالت وزارة الصحة الإيرانية إن عمّال قطاع البناء يُعدّون الفئة الأكثر تعرّضاً لحوادث الصعق الكهربائي في البلاد، في وقت تسجّل فيه إيران معدلات حروق تفوق المتوسط العالمي بثمانية أضعاف. وبحسب بيانات رسمية، فإن إيران تشهد سنوياً أكثر من 150 ألف حالة حروق، يُنقل نحو 25 إلى 28 ألفاً منها إلى مراكز متخصصة لتلقي العلاج، بينما يلقى قرابة ثلاثة آلاف شخص حتفهم كل عام متأثرين بمضاعفات الحروق. وأظهرت البيانات التي نشرتها وكالة "إيسنا" الإيرانية وترجمتها وكالة شفق نيوز، أن السوائل الساخنة، ولا سيما الماء المغلي، تمثل السبب الأكثر شيوعاً لحوادث الحروق بين الأطفال، وغالباً ما تقع داخل المنازل، خاصة في المطابخ وعلى موائد الطعام وفي الحمّامات. وأضافت أن حوادث الصعق الكهربائي تُسجَّل بشكل أكبر بين عمّال البناء، في ظل مخاطر مهنية مرتفعة وإجراءات سلامة غير كافية في بعض مواقع العمل. ووفق الإحصاءات الرسمية، يُضاف إلى المجتمع الإيراني سنوياً نحو 13 ألف شخص يعانون من إعاقات دائمة نتيجة إصابات مرتبطة بالحروق أو الصعق الكهربائي. وتواجه حالات الحروق تحديات متعددة تشمل الفقر والمضاعفات الجسدية مثل الندبات والآلام والتشوّهات، إلى جانب الاضطرابات النفسية والاكتئاب والعزلة الاجتماعية. كما تشير البيانات إلى أن الأطفال يشكّلون ما بين 40 و50 في المئة من حالات الحروق الشديدة، مع انتشار أعلى للإصابات بين الأطفال والمراهقين والشباب والنساء مقارنة بفئات أخرى.