شفق نيوز- ديالى شهدت محافظة ديالى تجمع العشرات من مربي الحمام المعروف محلياً باسم "الحُمُرّ"، يوم الجمعة، حيث أطلقوا الآلاف من الطيور في فعالية سنوية تشهدها مناطق متفرقة من البلاد، أشبه ما تكون بالسباق أو التنافس بين المربين على من تصل جميع طيوره إلى حيث يقيم مربيها . وتُعرف هذه الفعالية بين مربي الطيور باسم "الفكة" أي إطلاق الطيور في الهواء من أماكن بعيدة تصل إلى عشرات ومئات الكيلومترات عن مكان تربيتها -منزل مربيها -. وكانت ناحية خان بني سعد في ديالى شرقي العراق، محطة لمربي الطيور "الحُمُرّ" حيث اجتمعوا هناك لممارسة هوايتهم المفضلة، إلا أنهم أعربوا في الوقت نفسه عن استيائهم من نظرة المجتمع إليهم كـ"مطيرجية"، مؤكدين أنها "نظرة خاطئة" وهم على عكسها تماماً . ويقول حسين عبد الرحمن، وهو من هواة تربية الطيور، لوكالة شفق نيوز، إن "التجمّع يضم مربي طيور من مختلف المناطق في بغداد وبقية المحافظات، حيث تنظم هذه الفعالية مرة واحدة أو مرتين في السنة وتحديداً مع برودة الأجواء ". ويضيف: "نشاط اليوم هو للمتعة والتعارف فيما بيننا، وأيضاً لعرض أنواع الطيور ومواصفاتها بين (المطيرجية)"، مبيناً "هذه الفعالية تُسمى (الفكة) بلهجتنا، أي إطلاق الطيور لتعود إلى وجهتها وهي منازل مربيها ". ويتابع عبد الرحمن: "كما نسمي أيضاً هذه الفعالية بـ(الجعص) -الضغط- لأننا نجمع الطيور مكان واحد ونطلقها في الهواء، والطيور الجيدة تنجح بالإفلات من السرب الضخم لتعود إلى مناطقها والمنازل التي توجد فيها أبراج تربيتها، والسرب الأسرع في العودة يكون هو الفائز ". بدوره، يوضح أحمد لطيف، وهو أحد المشاركين من مربي الطيور، أن "التجمّع اليوم هو فقط للحمام الأحمر، والذي تتراوح أسعاره بين 20 و25 ألف دينار، وبعضها يصل إلى 150 ألف دينار، بخلاف طيور الزينة أو الزاجل التي تصل أسعارها إلى ملايين الدنانير ". ويلفت لطيف في حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "النظرة المجتمعية المأخوذة عن مربي الطيور أنهم ليسوا محل ثقة وغير مثقفين، ولكننا عكس ذلك فبيننا الخريج وهناك المثقف والفنان وهي مجرد هواية كحال محبي كرة القدم أو تربية الحيوانات الأخرى، وهناك تواصل ومحبة ومواقف جميلة بيننا ".