من غزة إلى الداخل الفلسطيني.. الإبادة بوصفها اختباراً للهوية والفاعلية السياسية

لم تكن الحرب الإٍسرائيلية الأخيرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سوى مرحلة من مراحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ولكنها هذه المرة كانت الأشرس والأوسع انتقاماً، ليس ضد أبناء قطاع غزة وحدهم، ولكنها طالت الكل الفلسطيني سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، أو عام 1967م، فعمليات الإخلاء ومحاولات التهجير القسري طالت الجميع في قطاع غزة ومخيمات الضفة الغربية، ارتكبت فيها إسرائيل أبشع جرائم الإبادة ضد الإنسانية، التي بثت على مرأى من العالم، وأحدثت تضامن عالمي واسع مؤيد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.