ترك برس لفت رئيس مجلس إدارة شركة ESAS، رجل الأعمال التركي علي صابانجي، الأنظار بتصريحات لافتة أدلى بها خلال مشاركته في فعالية مجلس الرؤساء التنفيذيين لعام 2025 التي نظّمتها مجلة Fast Company Türkiye في إسطنبول، حيث قال: «لا أستطيع العيش»، في تعبير أثار فضول الحضور ودفعه لاحقًا لتوضيح مقصده. وأوضح صابانجي أن عبارته لا تعني العجز المادي، بل تعكس الفارق بين الواقع والطموحات، قائلاً: «لا أستطيع العيش مقارنة بما أطمح إليه. لدى الجميع أهداف مادية، وأنا أيضًا لدي طموحات مادية. المهم هو بناء أنظمة تضمن أن يجد الأشخاص الموهوبون الرضا المالي الذي يستحقونه». وفقا لموقع خبرلر التركي. ضرورة خلق بيئة تحفّز الكفاءات وشدد صابانجي على أهمية بناء هياكل اقتصادية تسمح للكفاءات بالنجاح عالميًا، مضيفًا: «يجب أن يستمر بريق هؤلاء الأشخاص أينما ذهبوا. انظروا إلى رئيس بنك BBVA، إنه تركي. يجب أن نُخرج مثل هذه النماذج. نحتاج إلى أنظمة تجعل الناس يشعرون بالرضا المادي أيضًا». العالم أكبر مما يبدو من الداخل وفي حديثه عن الفرق بين الداخل والخارج، أشار صابانجي إلى أن الأجندة الاقتصادية في تركيا غالبًا ما تنحصر في قضايا مثل الفائدة والتضخم والنمو، بينما يكتشف المرء عند خروجه إلى الخارج حجم العالم الحقيقي واتساعه. وقال في هذا السياق: «عندما تهبط في لندن ويسألك موظف الجوازات عن سبب زيارتك، تدرك حينها كم أن العالم أوسع مما نتصور». استثمارات عالمية وشبكة واسعة وأوضح صابانجي أن شركة ESAS تدير استثمارات عالمية واسعة، مشيرًا إلى أن لديها ما بين 120 إلى 130 شريكًا، وأن استثماراتها تمتد من الساحل الغربي للولايات المتحدة إلى إفريقيا. وأضاف: «نُدير أصولًا تُقدَّر بنحو 9 مليارات دولار، ونحو 50% منها خارج تركيا، من خلال مكاتبنا في لندن وفرانكفورت ونيويورك ودبي». اللعب وفق قواعد العالم وأكد صابانجي أن النجاح في الاقتصاد العالمي يتطلب التخلي عن الذهنية المحلية، قائلاً: «لا يمكنك أن تلعب بالأسلوب المحلي في عالم عالمي. عندما تذهب إلى اليابان، لا تذهب لتناول الكباب، بل تأكل السوشي. هكذا تُدار الأعمال اليوم». وختم حديثه بالتأكيد على أن الانخراط في الاقتصاد العالمي لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية للبقاء والمنافسة في النظام الدولي الجديد.