تكلفة حافلتين لرحلة مدرسية 40 دينارا ويأخذون 121.. أين تذهب الزيادة؟

نشرت إحدى المدارس الابتدائية إشعارا بشأن تنظيم رحلة ترفيهية لطالبات الصف الأول، تضمن تحديد رسوم الألعاب بمبلغ 3.300 دينار ورسوم المواصلات بمبلغ 1.200 دينار لكل طالبة، وقد بلغ عدد الطالبات اللواتي وافقن على المشاركة 101 من الطالبات. وبحسب المعلومات المتاحة فإن المدرسة ستستخدم حافلتين فقط لنقل الطالبات، فيما يبلغ إيجار الحافلة الواحدة وفق مصادر موثوقة 20 دينارا وبذلك تصل التكلفة الإجمالية المتوقعة للمواصلات إلى 40 دينارا فقط. وعند احتساب المبالغ المحصّلة من الطالبات يتبين أن رسوم المواصلات وحدها بلغت 121.200 دينار أي بفارق 81.200 دينار عن التكلفة الفعلية المتوقعة لاستئجار الحافلتين، أما رسوم الألعاب فقد تم التأكد من صحتها مباشرة من الجهة الترفيهية نفسها. وقد كان هذا الموضوع محل استغراب لأن الفارق الكبير بين المبلغ المطلوب والمبلغ الفعلي يضع تساؤلات مستحقة، خصوصا بعد تلقي تسجيل صوتي لولية أمر تعبر فيه عن رغبة ابنتها في المشاركة مقابل عجز الأسرة عن تحمل التكلفة. وفي ختام ذلك تبقى الأسئلة قائمة: إلى أين ستذهب هذه المبالغ الزائدة؟ وفيم سيتم استخدامها؟ وهل هناك توضيح رسمي يبيّن آلية احتساب الرسوم؟ (البيانات لدى المحرر)