في ليلة رأس السنة، لا يكتفي العالم بالعدّ التنازلي والألعاب النارية، بل يحتفل بطرق غير مألوفة تعكس ثقافات الشعوب ومخاوفها وأحلامها. من عادات رمزية بسيطة إلى طقوس صاخبة، تتنوّع الأساليب لكن الهدف واحد “بداية جديدة أكثر حظًا وأملًا”. إسبانيا.. 12 حبة عنب في سباق مع الزمن في إسبانيا، يتجمع المحتفلون في الساحات العامة لتناول 12 حبة عنب مع دقات الساعة عند منتصف الليل، حيث ترمز كل حبة إلى شهر من أشهر السنة الجديدة، في طقس يُعتقد أنه يجلب الحظ والرخاء. الدنمارك.. صحون مكسورة ورسائل ودّ أما في الدنمارك، فتُكسر الأطباق القديمة أمام أبواب الأصدقاء والجيران تعبيرًا عن الصداقة وتمنّي الخير. ويقفز البعض من فوق الكراسي لحظة دخول العام الجديد في حركة رمزية للقفز إلى بداية أفضل. الإكوادور.. حرق العام القديم في الإكوادور، يصنع السكان دمى من القش والورق تمثل العام المنصرم أو شخصيات أثّرت فيه، ثم تُحرق عند منتصف الليل للتخلّص من سلبيات الماضي وفتح صفحة جديدة. كولومبيا.. حقيبة سفر لأحلام الرحيل وفي كولومبيا، يجرّ بعض المحتفلين حقائب سفر فارغة حول منازلهم بعد منتصف الليل، اعتقادًا بأن هذا الطقس يجلب عامًا مليئًا بالسفر والمغامرات. رومانيا.. رقصة الدببة لطرد النحس تحافظ رومانيا على طقس فولكلوري عريق يُعرف برقصة الدببة، حيث يرتدي المشاركون جلود دببة ويجوبون الشوارع على إيقاع الطبول، في تقليد يهدف إلى طرد الأرواح الشريرة وجلب الحظ. اليابان.. 108 دقات وفي اليابان، يغلب الطابع الروحي؛ إذ تُقرع أجراس المعابد 108 مرات ليلة رأس السنة، في طقس بوذي يرمز إلى تطهير النفس من الرغبات الدنيوية واستقبال العام الجديد بسلام داخلي. 2026.. تختلف الطقوس وتتشابه الأمنيات من العنب الإسباني إلى الدمى المحترقة في الإكوادور، ومن الحقائب الفارغة في كولومبيا إلى أجراس اليابان، تختلف العادات وتتنوع الطقوس، لكنها تلتقي عند أمنية واحدة: بداية جديدة... ولو بطقس يبدو غريبًا.