في عام 1952م، تأسس فريق الاشتراك الذي عُرف لاحقًا باسم الجزيرة، وكان من أوائل الفرق الصغيرة التي نشأت في تلك المرحلة. مارس الفريق نشاطه الرياضي في ملاعب منطقة “البطح”، في ظروف بسيطة وإمكانات محدودة، إذ لم يكن يمتلك سوى كرة واحدة من نوع «أم سير». ومع مرور الوقت، ازداد عدد المنضمين إلى الفريق، واشتد عوده، خاصة في ظل انتشار الملاعب المفتوحة التي كانت تحتضن نشاط الفرق الرياضية آنذاك. ويعود الفضل في تأسيس فريق الاشتراك إلى مجموعة من الرواد الذين وضعوا اللبنات الأولى لمسيرته، وهم: يوسف حسن راشد، حسن عبدالله بوهزاع، مفرج حسن المهزع، حبيب قدرت الله، إبراهيم شريدة، محمد هاشم الكوهجي، عيسى هاشم الكوهجي، صالح عبدالرحمن الكوهجي، أحمد عبدالعزيز محمد، بو نفور، ربيعة سالم، ويوسف محمد جاسم، حيث شكلوا جميعًا النواة الأساسية التي انطلقت منها مسيرة النادي لاحقًا. وفي عام 1955م، تأسست جمعية الحالة كفريق ثانٍ يشارك فريق الجزيرة النشاط الرياضي في المنطقة ذاتها. وكان من أبرز مؤسسيها علي عبدالله، مياح داود، أحمد سيف المطاوعة، عبدالغفار العلوي، جمعة العسمرو، أحمد صالح، وعبدالله قمبر، إلى جانب عدد من الأعضاء الذين تحملوا مسؤولية التأسيس في ظروف اجتماعية ورياضية صعبة، تطلبت الكثير من الصبر والإصرار في مرحلة كانت تفتقر إلى الإمكانات المتاحة اليوم. وفي عام 1958م، تقرر تغيير اسم الفريق ليصبح نادي الحالة الرياضي والثقافي، وذلك بناءً على توجيه من وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث أُلغيت كلمة “جمعية” واعتمد المسمى الجديد. وضم النادي في تلك المرحلة عناصر رياضية من مناطق مختلفة مثل الحالة و”الدوسة” و”الصنقل” والبسيتين، ما عزز من قاعدته الجماهيرية والبشرية. وفي العام ذاته، بدأت محاولات دمج ناديي الجزيرة والحالة، إذ كان الأول يلعب في الدرجة الأولى بينما ينشط الثاني في الدرجة الثانية. ونظرًا لوجود ناديين في منطقة جغرافية محدودة، برزت خلافات حالت دون نجاح المحاولة الأولى، إلا أن الرغبة الصادقة في توحيد الجهود ظلت حاضرة، ومع تكرار اللقاءات والمشاورات بين الإدارتين، تهيأت الظروف لتحقيق الدمج المنشود. وبعد التصويت، تم اعتماد اسم نادي الحالة الرياضي والثقافي، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل المشترك، شهدت ازدهارًا في الأنشطة الرياضية والثقافية، وتُوجت بتحقيق بطولة الدوري العام عام 1973م، في محطة مفصلية جسدت ثمرة الوحدة والتكاتف، وفتحت آفاقًا واسعة لمسيرة نادٍ أصبح أحد أعمدة الحركة الرياضية في المنطقة.