أبو زيد: تفجير رفح ولقاء فلوريدا… محاولات لكسر وقف إطلاق النار قبل لقاء ترامب–نتنياهو #عاجل

خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في حدة الخطاب الإعلامي للاحتلال الإسرائيلي، يركز على التهديدات الخارجية، في محاولة لخلق ذرائع جديدة لكسر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والمقرر عقده في 29 من الشهر الجاري. وأضاف أبو زيد لـ«الأردن 24» أن عقد اللقاء في ولاية فلوريدا وليس في البيت الأبيض يشير إلى أنه لقاء غير بروتوكولي، وإنما يهدف إلى فرض خطوات تتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يدرك نتنياهو أن كلفته السياسية داخليًا ستكون مرتفعة، الأمر الذي دفعه إلى التلويح بحل الكنيست والتوجه نحو انتخابات مبكرة كخيار بديل في حال فشل تصدير أزمته الداخلية من خلال عملية عسكرية. وأوضح أبو زيد أن ترامب يدرك أن نتنياهو بات عبئًا عليه وعلى إسرائيل، في ظل التباين في الرؤى واختلاف أدوات التنفيذ، ما يدفع ترامب إلى محاولة الضغط باتجاه سيناريو الانتخابات المبكرة داخل إسرائيل. وأشار إلى أن حادثة تفجير عبوة ناسفة في رفح، التي أدت إلى مقتل ضابط من قوات الاحتلال، تبدو مفتعلة، وتشكل – وفق تقديره – محاولة أخيرة من نتنياهو للاستثمار في التصعيد الميداني بهدف كسر وقف إطلاق النار، والتوجه إلى طاولة ترامب بصفته "الرجل القوي” القادر على ضمان المصالح الأمريكية في المنطقة. وختم أبو زيد بالقول إن نتنياهو قد يقدم على مغامرة استخبارية قبل لقائه المرتقب مع ترامب، على غرار ما حدث في اللقاءات الخمسة السابقة بين الطرفين، في محاولة لتعزيز موقعه السياسي داخليًا وخارجيًا. .