خاص _ قال الخبير في مجال النفط والطاقة هاشم عقل إن العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، إلى جانب الزيادة في الإنتاج العالمي، تشكلان عامل ضغط رئيسياً على أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأوضح عقل أن صادرات النفط الخام الروسي سجلت أعلى مستوياتها منذ عامين ونصف، رغم التحديات المرتبطة بالعقوبات الأميركية، حيث ارتفعت الشحنات إلى نحو 4.04 مليون برميل يومياً. وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الكميات يتجه إلى الأسواق الآسيوية، لا سيما الهند والصين، إلا أن تكدس ناقلات النفط قبالة سواحلهما بسبب تأخيرات في التفريغ يعكس تعقيدات متزايدة في سلاسل التوريد. وبين أن هذه التطورات تأتي في وقت تراجعت فيه أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، نتيجة فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب، خصوصاً من الصين، التي تشهد نمواً اقتصادياً أبطأ من المتوقع. وأضاف عقل أن روسيا تواجه صعوبات متزايدة في تسويق نفطها بسبب تغير وجهات الشحن وارتفاع تكاليف النقل والتأمين، ما يدفعها إلى تقديم خصومات سعرية كبيرة، الأمر الذي يفاقم الضغوط على السوق العالمية. وحذر الخبير من أن خام برنت قد يتراجع إلى مستوى 55 دولاراً للبرميل خلال الربع الأول من عام 2026، في حال استمرار فائض الإنتاج العالمي وتراجع الطلب، مشيراً إلى أن الأسواق قد تدخل في مرحلة "حرب أسعار” بين كبار المنتجين، وهو ما قد يقود إلى مزيد من الانخفاضات الحادة وربما انهيار الأسعار إذا لم يتم ضبط مستويات الإنتاج عالمياً .