كربلاء تقيّد احتفالات رأس السنة: المدينة مقدسة

شفق نيوز- كربلاء أكدت رئيسة لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس محافظة كربلاء، ماجدة العرداوي، يوم السبت، أن أهالي المحافظة يحرصون على "قدسية" المدينة ويوليونها اهتماماً كبيراً، وذلك مع قرب الاحتفال برأس السنة الجديدة 2026. ومع كل بداية عام جديد تتخذ الحكومة المحلية في محافظة كربلاء إجراءات لضمان الالتزام بالخصوصية الدينية للمدينة، مع السماح للسكان بالتجول وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، بعيداً عن أي مظاهر قد تُعتبر مسيئة لـ"قدسية كربلاء". وأكدت العرداوي لوكالة شفق نيوز أن "أي مظاهر احتفالية غير مناسبة لم تشهدها كربلاء إلا بشكل محدود ومن قبل أشخاص وافدون من خارج المحافظة". وأضافت أن "أبناء كربلاء يقضون عطلة رأس السنة بالتجول في المحلات والمولات والمطاعم، دون أي مظاهر احتفالية رسمية". وأشارت إلى أن "المظاهر التي تخل بالقدسية، مثل رفع الموسيقى بصوت عالٍ في السيارات أو المولات، تعتبر غير لائقة حتى من منظور الذوق العام". وتابعت العرداوي أنه "لا يوجد أي منع من بيع أشجار الزينة في المحافظة، لكن السكان على وعي بأن الاحتفال بأعياد رأس السنة ليس جزءاً من تقاليد كربلاء، وأن الشرطة المجتمعية تعمل على منع أي سلوكيات قد تخل بالآداب العامة أو قدسية المدينة". يذكر أن محافظة كربلاء شهدت في السنوات السابقة جدلاً واسعاً حول موضوع الاحتفالات والمظاهر العامة، خصوصاً فيما يتعلق بالأنشطة الغنائية أو الموسيقية، مثل ما حدث أثناء افتتاح بطولة غرب آسيا 2019 على ملعب كربلاء الدولي. حيث أثارت عروض فنية وغنائية جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض للفعاليات في المدينة "المقدسة"، وأشعلت النقاش حول التوازن بين المحافظة على "قدسية" المدينة وحرية التعبير والأنشطة الفنية. وبين فترة وأخرى تثير "قدسية كربلاء"، الجدل بين مؤيد لها لوجود مواقع دينية فيها، ورافض لعدم استنادها لتشريع نيابي أو سند قانوني وأهمية عدم مصادرة حرية سكان المحافظة بالكامل. وكان مجلس محافظة كربلاء، قدم في عام 2012، مقترح قانون "قدسية كربلاء" وصوت على تطبيقه، دون العودة لمجلس النواب، ودخل في عام 2017 حيز التنفيذ. ويجرم هذا القانون إقامة أي احتفال غنائي سواءً في الأماكن العامة أو السكنية الخاصة، كما يحظر "التبرج"، ويمنع دخول النساء غير المرتديات للحجاب إلى المحافظة وغير ذلك. وتعد كربلاء أبرز واجهة للسياحة الدينية، حيث يزورها ملايين المسلمين الشيعة وغيرهم سنوياً، ويحيون مراسيم مقتل الإمام الحسين فيها، حيث يوجد فيها ضريحه بالإضافة إلى أخيه العباس.