مزارعو الشرقية يحولون 20% من إنتاج التمور إلى صناعات غذائية مبتكرة

كشف منتجو التمور في المنطقة الشرقية عن توجه استراتيجي جديد يهدف لتعظيم العائد الاقتصادي للمنتج المحلي، تمثل في تحويل ما نسبته 20% من إجمالي إنتاج مزارعهم السنوي إلى صناعات غذائية تحويلية مبتكرة، أبرزها إطلاق منتج «آيس كريم التمر»، وذلك لكسر النمط التقليدي في التسويق وتلبية رغبات المستهلكين العصرية.

جاء ذلك خلال مشاركتهم الفاعلة في معرض عسل المانجروف والتمور المقام مؤخرا في الدمام، حيث أكد المزارع عبد الله الشويرد أن هذا التحول يأتي استجابة لمتطلبات السوق، مشيراً إلى أن مزارعهم تنتج سنوياً نحو 5 أطنان من التمور، يتم تخصيص طن كامل منها «ما يعادل 20%» لخطوط الإنتاج التحويلية بدلاً من بيعها كتمور خام.


قائمة موسعة للصناعات التحويلية


وأوضح الشويرد أن قائمة الصناعات التحويلية توسعت لتشمل الدبس، والمعمول، وكريات التمر المحشية باللوز والجوز والبيكان، إضافة إلى المنتج الأحدث «آيس كريم التمر» الذي يعد إضافة نوعية للصناعات الوطنية، مؤكداً أن جميع هذه المنتجات طبيعية بالكامل وتخلو من أي مواد حافظة أو إضافات كيميائية.

واعتمد المنتجون في تصنيع هذه المنتجات على أشهر أنواع التمور التي تزخر بها واحات الأحساء، مثل «الرزيز» و«الخلاص» و«الشيشي»، لضمان تقديم جودة ومذاق يعكسان هوية المنطقة الزراعية العريقة.

وقال الشويرد حقق منتج «آيس كريم التمر» نجاحاً لافتاً في ظهوره الأول، حيث يستهلك الجناح ما بين 15 إلى 20 لتراً في كل فعالية، وسط إشادة واسعة من الزوار الذين وصفوا المذاق ب «الخرافي» بعد تجربته، مما جعله يتفوق في الجذب الجماهيري على المنتجات التقليدية.

وفيما يتعلق بالجدوى الاقتصادية والأسعار، طرح الشويرد منتجاته بأسعار تنافسية، حيث تتراوح أسعار عبوات المنتجات التحويلية الصغيرة بين 10 إلى 15 ريالاً، بينما تتفاوت أسعار التمور الخام بين 25 إلى 100 ريال للكيلو الواحد حسب الصنف والجودة.

وثمّن الشويرد الدور المحوري لوزارة البيئة والمياه والزراعة في احتضان هذه المشاريع الشابة، وإتاحة المنصات التسويقية التي تمكنهم من إبراز الهوية الوطنية للمنتجات السعودية والوصول بها إلى شرائح أوسع من المجتمع.