مضادات الأكسدة مواد طبيعية تتوافر في كثير من الفواكه والخضروات، بما فيها الموز والعنب. وتعمل هذه المركبات على تحييد الجذور الحرة الضارة التي قد تُتلف الخلايا وتُسهم في الالتهابات والسرطان والأمراض المزمنة. كما أن عددًا من الفيتامينات وبعض المعادن يمتلك خصائص مضادّة للأكسدة، وفقا لموقع "verywellhealth". تكشف المقارنة الغذائية بين الموز والعنب عن تباينات واضحة في محتواهما من المغذّيات ذات الخصائص المضادّة للأكسدة لكل 100 غرام. ويتصدر الموز القائمة من حيث فيتامين C بواقع 12.3 ملغ، مقابل 3 ملغ في العنب الأخضر و3.3 ملغ في العنب الأحمر، كما ينفرد باحتوائه على كميات من فيتامين A، والثيامين (B1)، والفولات، والنياسين (B3)، والريبوفلافين (B2)، وهي عناصر لا تتوافر بنسب تُذكر في العنب. وعلى مستوى المعادن، يتفوّق الموز بوضوح في الزنك والمغنيسيوم والمنغنيز، إذ يحتوي على 28 ملغ من المغنيسيوم مقابل 7.1 ملغ في العنب الأخضر و8.6 ملغ في الأحمر، إضافة إلى مستويات أعلى من الزنك والمنغنيز مقارنة بنوعَي العنب، ما يعزز دوره في دعم وظائف الخلايا ومقاومة الإجهاد التأكسدي. في المقابل، يتميّز العنب بتركيبة فريدة من مضادات الأكسدة النباتية، أبرزها الريسفيراترول والكيرسيتين والأنثوسيانينات، وهي مركبات ارتبطت بفوائد قلبية ومضادّة للالتهابات، بينما يحتوي الموز على مزيج مختلف يشمل البوليفينولات والفلافونويدات وأحماضًا دهنية نباتية ومركبات ستيرولية مثل الكامبستيرول والستيغمستيرول، ما يعكس اختلاف الأدوار الصحية لكل فاكهة ضمن نظام غذائي متوازن. تختلف تركيبة مضادات الأكسدة باختلاف أنواع العنب، كما تتغيّر خصائص الموز المضادّة للأكسدة تبعًا لدرجة نضجه. ويُنصح بالحصول على مضادات الأكسدة عبر النظام الغذائي من خلال تنويع الأطعمة النباتية الكاملة، إذ إن التنوع هو العامل الأهم وليس المقارنة بين نوعين بعينهما. كم يحتوي الموز والعنب من البوتاسيوم؟ يوفّر كل من العنب والموز البوتاسيوم، وهو معدن أساسي يؤدي أدوارًا متعددة في الجسم. ويحتوي الموز على نحو ضعف كمية البوتاسيوم الموجودة في العنب لكل كوب. الموز يتفوق على العنب في محتوى البوتاسيوم يُعد الموز مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، حيث يحتوي كل كوب منه على نحو 537 ملغ، أي ما يعادل نحو 11% من الاحتياج اليومي للبالغين، مقارنةً بـ218 ملغ في العنب الأخضر و229 ملغ في العنب الأحمر، أي نحو 5% فقط من الاحتياج اليومي لكل منهما. أهمية البوتاسيوم للجسم يلعب البوتاسيوم دوراً حيوياً في الحفاظ على استقرار الخلايا العصبية، ودعم تكوّن العظام وقوتها، والمساعدة في وظائف القلب، وتمكين حركة العضلات، فضلاً عن تنظيم ضغط الدم. ويحرص الجسم على الحفاظ على مستوى البوتاسيوم في الدم ضمن نطاق مثالي لضمان أداء هذه الوظائف الحيوية بكفاءة. يقيس فحص الشوارد الدموية تركيز البوتاسيوم ومعادن أخرى في الدم. ويجب أن يبقى تركيز البوتاسيوم ضمن نطاق يتراوح بين 3.6 و5.2 مليمول/لتر للحفاظ على صحة مثالية. ويعمل الجسم—وخاصة الكُلى—باستمرار على ضبط هذا التوازن عبر الاحتفاظ بما يحتاجه الجسم من البوتاسيوم والتخلص من الفائض عبر البول. الاحتياج اليومي من البوتاسيوم يُكتسب البوتاسيوم من الغذاء، وتختلف التوصيات اليومية حسب العمر والحالة: من الولادة حتى 6 أشهر: 400 ملغ 7–12 شهرًا: 860 ملغ 1–3 سنوات: 2000 ملغ 4–8 سنوات: 2300 ملغ 9–13 سنة: 2300 ملغ للإناث، 2500 ملغ للذكور 14–18 سنة: 2300 ملغ للإناث، 3000 ملغ للذكور 19–50 سنة: 2600 ملغ للإناث، 3400 ملغ للذكور الحوامل: 2600–2900 ملغ المرضعات: 2500–2800 ملغ 51 عامًا فأكثر: 2600 ملغ للإناث، 3400 ملغ للذكور هل يمكن تناول كمية زائدة من البوتاسيوم؟ من غير المرجّح أن يتعرّض الشخص السليم لمشكلات بسبب تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم. لكن بعض الحالات الصحية قد تتطلب الحذر ومراقبة الاستهلاك، مثل: أمراض الكُلى، فرط نشاط جارات الدرق، السكري، فشل القلب، أمراض الكبد، أمراض الغدة الكظرية، واستخدام مدرّات البول الحافظة للبوتاسيوم أو مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (ACE). عند الشك، يُنصح بمراجعة مختصّ رعاية صحية لتقييم التحاليل والسجل الصحي وتقديم توصيات شخصية. السعرات الحرارية في العنب والموز يُعدّ العنب والموز مصدرين للسعرات الحرارية التي يستخدمها الجسم للطاقة، بينما يُخزَّن الفائض على شكل دهون. وتأتي السعرات في الفاكهتين أساسًا من الكربوهيدرات، مع كميات ضئيلة من البروتين ودهون شبه معدومة. السعرات الحرارية (لكل كوب): موز مقطّع: 134 سعرة حرارية عنب أخضر منزوع البذور: 80 سعرة حرارية عنب أحمر منزوع البذور: 86 سعرة حرارية تختلف القيم الغذائية قليلًا بحسب النوع ودرجة النضج؛ فالموز الأقل نضجًا (115 غرامًا) يوفّر نحو 113 سعرة حرارية، بينما قد ينخفض المحتوى إلى نحو 93.5 سعرة حرارية عند زيادة النضج. .