برمجية خبيثة.. تتجاوز حماية أبل وتستهدف أجهزة ماك

كشفت أبحاث حديثة في مجال الأمن السيبراني نسخة متطورة من برمجية خبيثة تُعرف باسم MacSync Stealer، نجحت في تجاوز أنظمة الحماية المدمجة في أجهزة ماك، ما يسلّط الضوء على تصاعد التهديدات الرقمية التي تستهدف مستخدمي نظام macOS خلال الفترة الأخيرة.وأوضحت التقارير الأمنية، أن النسخة الجديدة من البرمجية تعتمد أسلوباً أكثر تطوراً مقارنة بالإصدارات السابقة، إذ تتخفّى في هيئة تطبيق موثوق موقّع رقمياً، ما يسمح لها بالمرور عبر أنظمة الحماية مثل Gatekeeper، وآليات التوثيق التي تعتمدها شركة أبل للتحقق من سلامة التطبيقات. وبمجرد تثبيت التطبيق، يبدأ في تحميل وتنفيذ تعليمات خبيثة من الإنترنت دون الحاجة إلى تفاعل إضافي من المستخدم.ويكمن الخطر في أن البرمجية لا تظهر كنشاط مشبوه في مراحلها الأولى، ما يمنحها وقتاً كافياً لسرقة بيانات حساسة أو تثبيت أدوات خفية تعمل في الذاكرة، وهو ما يصعّب عملية اكتشافها باستخدام وسائل الحماية التقليدية. ويؤكد مختصون، أن هذا النهج يعكس تحولاً في تكتيكات الهجمات، من الاعتماد على الخداع المباشر إلى استغلال الثقة الممنوحة للتطبيقات الموثّقة.ويأتي ذلك في ظل ارتفاع ملحوظ بعدد الهجمات التي تستهدف أجهزة ماك خلال عام 2025، بالتزامن مع توسع استخدامها في البيئات المؤسسية والاعتماد المتزايد عليها في الأعمال اليومية. ورغم تطوير أبل لطبقات حماية متعددة، إلا أن الخبراء يشددون على أن التهديدات المتقدمة تتطلب يقظة أكبر من المستخدمين.وينصح خبراء الأمن بتجنّب تثبيت التطبيقات من مصادر غير معروفة، واستخدام برامج حماية تعتمد على تحليل السلوك، إضافة إلى الحرص على تحديث النظام والتطبيقات بشكل منتظم للحد من مخاطر الاستغلال.