بعد 9 سنوات من الهيمنة.. نتفليكس في ورطة مع نهاية "Stranger Things"

مع اقتراب عرض الحلقة الأخيرة من الموسم الخامس والأخير لمسلسل "Stranger Things"، يتهيأ جمهور نتفليكس لحقبة جديدة بعيداً عن واحدة من أكثر مسلسلاتها شعبية وإثارة. المسلسل، الذي بدأ في عام 2016، ساعد نتفليكس على فرض نفسها كلاعب رئيسي في عالم البث التلفزيوني، يعد أحد أفضل الأمثلة على قوة المحتوى الأصلي في جذب المشاهدين وزيادة الاشتراكات، لكن بعد 9 سنوات، مع نهاية هذا العمل الأسطوري، تواجه نتفليكس سؤالًا جوهرياً: كيف ستظلّ محتفظة بمكانتها بعد انتهاء مسلسل أسطوري بهذه القوة؟ ووفقاً لصحيفة "الإندبندنت"، فإن الأزمة لا تكمن في مجرد فقدان المسلسل، بل في تراجع الصورة الابتكارية للشركة، فبينما كانت نتفليكس في بداياتها تُعرف بمحتواها اللافت والجريء، أصبح اليوم بعض أعمالها تُوصف بأنها "Netflix slop" أي محتوى سهل النسيان، ولم يعد كل إنتاج ضخم يحقق النجاح المتوقع. كما أن المنافسة الشديدة من منصات أخرى مثل Disney+ وApple TV+ تزيد الضغط، فهذه الشركات نجحت في الحفاظ على تفاعل الجمهور لفترات أطول من خلال أسلوب الإطلاق الأسبوعي، وهو ما دفع نتفليكس لتجربة أسلوب جديد مع الموسم الخامس من Stranger Things بإطلاق الحلقات على دفعات. ففي خطوة جديدة، قامت نتفليكس بإطلاق الموسم الخامس على شكل ثماني حلقات مقسمة إلى ثلاث دفعات: أربع حلقات في نوفمبر (تشرين الثاني)، وثلاث حلقات في يوم عيد الميلاد، وحلقة نهائية طويلة يوم رأس السنة. هذه الاستراتيجية عكست محاولة لإطالة عُمر المسلسل واستمرار النقاش حوله، لكنها تتناقض مع سياسة نتفليكس السابقة في إطلاق المسلسلات كاملة دفعة واحدة لمشاهدة متواصلة، وهي سياسة كانت تميزها عن منافسيها التقليديين. وبحسب الصحيفة، فإنه نهاية المسلسل تطرح العديد من التساؤلات، أبرزها: ما هو المسلسل القادم الذي يمكن أن يحقق نفس زخم "Stranger Things" لدى المنصة؟ وهل تحتاج نتفليكس أصلاً لمسلسل بهذا النجاح بعد الآن؟ أم يمكنها الاعتماد على مكانتها الحالية في سوق المنافسة إضافة إلى مجموعة من الأعمال الصغيرة؟ .