أشاد فخامة رئيس جمهورية غامبيا السيد آداما بارو بالدور البارز الذي تقوم به قطر الخيرية في تمكين الفئات الهشة اقتصاديًا من خلال تمليكها مشاريع مدرة للدخل، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستفتح آفاقًا جديدة لتوفير فرص عمل للشباب، وتعزيز مشاركة النساء في الأنشطة الاقتصادية، وتقوية التعاونيات الريفية لتحقيق التنمية المحلية. جاء ذلك خلال الحفل الرسمي الذي أقيم مؤخرًا في العاصمة بانجول لتوزيع منتجات المرحلة الثانية من مشروع التمكين الاقتصادي والتنموي، الذي تنفذه قطر الخيرية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، بحضور فخامة الرئيس آداما بارو، وسعادة السيد عبد الله جاسم الكعبي، القائم بالأعمال في سفارة دولة قطر لدى غامبيا، والسيد جاسم عبد الله جاسم، مستشار الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة الغامبية وممثلي المنظمات المحلية والدولية. تضمنت المرحلة الثانية من المشروع توزيع 130 دراجة ثلاثية العجلات لنقل البضائع، و130 مركبة «توك توك» لنقل الأشخاص، و100 طاحونة حبوب تعمل بمحركات ديزل، بهدف تعزيز فرص العمل للشباب ودعم التعاونيات النسائية في المناطق الريفية، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية وبرنامج « YIRIWA « الذي يركز على تحسين سبل العيش وتحقيق النمو الاقتصادي. كما شهد الحفل تقديم حقائب مدرسية وأدوات قرطاسية للأيتام بهدف دعم التعليم وتعزيز التكافل الاجتماعي. وبهذه المناسبة، أعرب فخامة الرئيس بارو عن تقديره العميق للدعم المقدم من قطر الخيرية، واصفًا المبادرة بأنها «تجسد التضامن الدولي الحقيقي»، مشيرًا إلى أنها تمثل دعمًا حيويًا لجهود الحكومة في بناء مجتمع أكثر صمودًا، ومؤكدًا أهمية التعاون بين الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث ومنظمات المجتمع المدني ووزارة الجندرة والشؤون الاجتماعية في تنفيذ المشروع. من جانبه، أكد السيد جاسم عبد الله جاسم، مستشار الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام قطر الخيرية بدعم جهود الحكومة الغامبية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع شملت توزيع معدات وأجهزة أساسية في مجالات الصحة والتعليم وتحسين ظروف المعيشة، مثل أجهزة قياس ضغط الدم، وأدوات تنقية المياه، المقاعد المدرسية، وماكينات الخياطة، والمصابيح الشمسية، وأدوات الإغاثة. وأضاف أن قطر الخيرية نفذت منذ عام 2019 مشاريع تنموية في غامبيا بلغت قيمتها نحو 5 ملايين دولار أمريكي، في مجالات الصحة، والتعليم والمياه والإصحاح، إضافة إلى كفالة الأيتام والمشاريع المدرة للدخل. مؤكدًا أن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية غامبيا تقوم على التعاون البنّاء والشراكة الإنسانية. جدير بالذكر أن قطر الخيرية وقعت في الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة الجندرة والطفل والرعاية الاجتماعية في العاصمة الغامبية بانجول، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الحماية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة للفئات الهشة في المجتمع الغامبي.