أبو زيد: الربع الأول من 2026 لن يكون بارداً في الجنوب السوري… واعترافات أبو زريق ترفع منسوب القلق الأردني #عاجل

خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الأردن بات يتعامل مع ملف الجنوب السوري كأولوية أمنية أكثر من كونه ملفاً دبلوماسياً، في ظل استمرار مراقبة عمّان الدقيقة للتحركات الميدانية هناك، وتقييمها لنتائج الضربات الجوية التي استهدفت ريف السويداء الجنوبي الغربي والبادية السورية. وأضاف أبو زيد في تصريحات لـ الأردن 24 أن ما يثير قلق المؤسسات الأمنية الأردنية بشكل خاص هو ما ورد في اعترافات عماد أبو زريق، الذي أُلقي القبض عليه في قرية نصيب، على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من الحدود الأردنية، حيث أقرّ بوجود كميات كبيرة من الأسلحة، شملت قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا وميتس مضادة للدروع، إلى جانب رشاشات وذخائر متنوعة وأجهزة اتصال لاسلكية. وأوضح أن هذه المعطيات تعني عملياً أن ملف الجنوب السوري تحوّل إلى ملف أمني بامتياز، بعدما تجاوز الأبعاد السياسية التقليدية، في ظل تعقّد المشهد وتشابك مصادر التهديد. ولفت أبو زيد إلى أن عمّان تدرك أن الاحتلال الإسرائيلي أبدى تباطؤاً عسكرياً في الجنوب السوري نتيجة ضغوط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلا أنه في المقابل سرّع من وتيرته الاستخبارية عبر ما وصفها بـ«مشاريع الجنوب»، مثل ممر داود، والمنطقة المنزوعة السلاح، والتواجد العسكري في جنوب غرب سوريا على روافد نهر اليرموك، إضافة إلى دعم مسارات انفصال السويداء، وهي ملفات تعتبرها أجهزة الرصد الأردنية شديدة الخطورة. وأشار أبو زيد إلى أن الأردن يبدو مصمماً هذه المرة على التعامل بلغة عسكرية أكثر خشونة، مرجحاً أن لا تتوقف الضربات الجوية عند حدود السويداء، في ظل قناعة متزايدة في عمّان بأن التهديد بات مركباً، يجمع بين تهريب تراجع نسبياً تحت القصف الجوي الأردني، ونشاط تنظيم داعش في البادية، والتحرش الإسرائيلي المتصاعد في الجنوب السوري. وختم بالقول إن هذه المؤشرات مجتمعة توحي بأن الربع الأول من عام 2026 «لن يكون بارداً» في الجنوب السوري، في ظل بيئة أمنية مرشحة لمزيد من التصعيد والتعقيد. .