أول بعثة أممية الى الفاشر غرب السودان تتحدث عن مدنيين في حالة "صدمة"

حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون، الاثنين، عقب عودتها من الفاشر من الوضع هناك، وقالت إن المدنيين "المصابين بصدمة" يعيشون في "ظروف مهينة وغير آمنة" بعد سنتين من الحرب وسيطرة قوات الدعم السريع على المدينة الواقعة في غرب السودان.

تمكنت بعثة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من دخول الفاشر الجمعة للمرة الأولى بعد شهرين من سيطرة قوات الدعم السريع عليها عقب "مفاوضات شاقة"، وفق ما ذكرت براون في مقابلة مع وكالة فرانس برس عبر الفيديو.

ظروف هشة


قالت براون "هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف هشة للغاية.. بعضهم يعيش في مبان مهجورة. وآخرون.. في ظروف بدائية، مع أغطية بلاستيكية ومن دون وسائل نظافة، ولا ماء. هذه طروف مهينة وغير آمنة للناس".

وتمكنت بعثة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من دخول الفاشر الجمعة بعد شهرين من سيطرة قوات الدعم السريع عليها عقب "مفاوضات شاقة"، حسبما أفادت براون وكالة فرانس برس.

وبحسب براون التي تحدثت لفرانس برس الاثنين عبر الفيديو، "تمّ تدمير أجزاء كبيرة من المدينة".

معاناة إنسانية


قالت براون إن الفاشر "تعد بؤرة للمعاناة الإنسانية في هذه الحرب"، مشيرة إلى أن المدينة التي كان يسكنها نحو مليون شخص أصبحت "شبحًا لما كانت عليه في الماضي" و"مسرح جريمة".

وكانت الفاشر آخر معقل للجيش في إقليم دارفور الشاسع. وبالسيطرة عليها، أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها على نحو ثلث مساحة السودان.

وأعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر في نهاية أكتوبر بعد حصار استمرّ 18 شهرا وهجوم دامٍ ترافق مع تقارير عن مجازر وعنف الجنسي وعمليات خطف واعتقال، ما أدى إلى نزوح أكثر من 107 آلاف شخص، وفقا للأمم المتحدة.