ليست بعض الأفعال مجرد استجابات ظرفية لما يطرأ من أحداث طارئة، بل تتحول؛ بفعل سرعتها، وبديهيتها، وغياب أي توجيه خارجي، إلى خطاب أخلاقي مكتمل، يُقرأ بقدر ما يُشاهد. إنها لحظات تختزل النبل الإنساني في أنصع صوره، حيث يتقد الضمير قبل أن يفكّر العقل. وفي حادثة محاولة الانتحار التي وقعت داخل