ضربة برّية من ترامب لفنزويلا تُعد الأولى.. كواليس الانفجار الكبير

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، أن الولايات المتحدة استهدفت ودمّرت مرسى يُستخدم، بحسب قوله، لانطلاق قوارب تُهرَّب عبرها مخدّرات من فنزويلا.

وهي خطوة قد تُعدّ أول ضربة برّية ضمن الحملة العسكرية الأمريكية في المنطقة.

انفجار كبير

وقال ترامب للصحافيين: "كان هناك انفجار كبير في منطقة المرسى حيث يحمّلون القوارب بالمخدّرات. لقد استهدفنا كل القوارب، ثم استهدفنا الموقع نفسه ولم يعد موجودا".

وأضاف "كان الموقع على الساحل"، رافضا تحديد ما إذا كانت العملية عسكرية أم نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية، كما امتنع عن الكشف عن مكان الضربة.

وكان تعليق عابر أدلى به ترامب الأسبوع الماضي، أثار تساؤلات حيال هذه الضربة البرية.

وقال ترامب في مقابلة بُثّت الجمعة، إن الولايات المتحدة دمّرت "منشأة كبيرة" لإنتاج زوارق التهريب، وذلك خلال تطرّقه إلى حملته للضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

حرب أمريكا على فنزويلا

وأضاف الرئيس الأمريكي في مقابلة مع الملياردير الداعم له جون كاتسيماتيديس على إذاعة "دبليو إيه بي سي" في نيويورك: "لديهم مصنع كبير أو منشأة كبيرة حيث يرسلون، كما تعلمون، من حيث تنطلق الزوارق".

وتابع: "قبل ليلتين دمّرناها. لقد وجّهنا لهم ضربة قوية جدا"، ونفّذت القوات الأمريكية العديد من الضربات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ اعتبارا من سبتمبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

في وقت سابق، أحال البنتاغون الأسئلة المتّصلة بتصريحات ترامب إلى البيت الأبيض الذي لم يستجب لطلب وكالة فرانس برس التعليق على المعلومات.

الضربات البرية الأمريكية على فنزويلا

يقول ترامب منذ أسابيع إنه سيأمر بضربات برية قريبا ضد كارتيلات المخدرات في أميركا اللاتينية، لكن أي هجوم لم يؤكد بعد.

وتكثّف إدارة ترامب الضغوط على مادورو الذي تتّهمه بإدارة كارتيل مخدرات، وقد أعلنت فرض حظر كامل على ناقلات النفط الخاضعة لعقوبات، سواء أبحرت من فنزويلا أو كانت متجهة إليها.

وترى كراكاس أن إدارة ترامب تلجأ إلى اتهامات كاذبة بتهريب المخدرات سعيا إلى إسقاط مادورو والسيطرة على الموارد النفطية الكبيرة للبلاد.