كتاب وإعلاميون: "أبو عبيدة" مدرسة نضالية تتوارثها الأجيال ولا تنتهي بالرحيل

تصدر اسم "أبو عبيدة" منصات التواصل الاجتماعي عقب إعلان كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عن استشهاده، لتتوالى شهادات النعي والإشادة بدوره ورمزيته في الوعي العربي والإسلامي. وقال الكاتب محمد المطر إن رحيل أبو عبيدة لا يعني غياب الفكرة، فـ"أبو عبيدة لم يرحل… فهناك ألف مثله"، مؤكّدًا أن القضية متوارثة "جيلًا بعد جيل، ورمزًا بعد رمز". وأضاف المطر عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "القادة قدّموا برهانًا عمليًا على أن التضحية بالنفس هي أعلى مراتب الإيمان والوطنية، في وقتٍ يتهاوى فيه التخاذل والخيانة داخل عالم عربي وإسلامي يكثر فيه الكلام ويقل فيه الفعل، بل وتكثر فيه العمالة لدى بعضهم". وكتب الإعلامي العُماني عادل الكاسبي: "أبو عبيدة استطاع أن يغيّر قوانين الاشتباك مع الكيان الساقط، وأن قوة إيمانه أعادت تعريف مفاهيم القوة والكرامة من أجل الوطن وحرية الإنسان من (عبودية الأنجاس)". وأكد الكاسبي عبر حسابه على منصة "إكس" أن التاريخ سيسجّل اسمه "رمزًا للنضال الأصيل من أجل الحرية وكرامة الأرض والمقدسات”. أما الأكاديمي حمود النوفلي فعلق: أبو عبيدة "أقام الحجة على الجميع"، مؤكدًا في منشور على صفحته على منصة "إكس"، أن الأمة ستُسأل يوم القيامة عن تقصيرها وخذلانها لغزة التي قاومت وصبرت. وقال الإعلامي حسام شبات عبر حسابه على "إكس"، إن القائد المغوار أبو عبيدة جمع بين "رجل المحراب" ودور المجاهد في الميدان، فلم يكتفِ بالخطابة كما يفعل آخرون، ولم ينزلق إلى التحريض الطائفي، بل حمل سيفه نحو العدو الحقيقي: "الكيان الإسرائيلي"، دفاعًا عن الأمة وقضيتها. ونعت "القسام" عددا من قادتها، من ضمنهم الناطق السابق باسمها حذيفة الكحلوت، مساء اليوم الإثنين، مؤكدة استشهادهم في قصف "إسرائيلي" خلال الحرب على قطاع غزة، وذلك في بيان تلاه المتحدث العسكري الجديد باسم الكتائب مساء اليوم الاثنين. وكان آخر ظهور للمتحدث السابق في 18 تموز/يوليو الماضي، حيث ظهر في تسجيل مصور تناول فيه تطورات الحرب ورسائل الكتائب، قبل أن تعلن "القسام" اليوم استشهاده رسميا. .