سجل مجمع الدمام الطبي، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، إنجازاً طبياً نوعياً بنجاح فريقه المختص بالأشعة التداخلية في إنقاذ حياة مريض واجه خطراً محققاً إثر إصابته بجلطة رئوية حادة وشاملة، وذلك عبر تدخل دقيق بتقنية طبية متقدمة جنّبته مخاطر الخضوع لعملية قلب مفتوح تقليدية.
استقبال الحالة وسرعة التعامل
واستقبل قسم الطوارئ الحالة بشكل إسعافي حرج قادمة من
منشأة طبية أخرى، حيث كان المريض يعاني من انهيار وشيك في الوظائف الحيوية وضيق تنفس شديد مصحوباً بانخفاض حاد في مستويات الأكسجين بالدم.
وكشفت الفحوصات الدقيقة والسريعة وجود انسداد كامل في الشريان الرئوي الرئيسي، ناتج عن خثرات وريدية عميقة تشكلت كمضاعفات لعملية منظار جراحي أجراها المريض سابقاً في مفصل الركبة.
وباشر فريق الأشعة التداخلية، فور تشخيص الحالة، إجراء
قسطرة علاجية دقيقة تمكنوا خلالها من الوصول إلى مكان الانسداد وفتح الشريان الرئوي وسحب الكتل الدموية المتجلطة بالكامل بمهارة فائقة.
تحسن سريع مع استقرار العلامات الحيوية
وأثمرت سرعة الاستجابة الطبية عن تحسن فوري وملموس في حالة المريض، حيث استقرت علاماته الحيوية وعادت مستويات الأكسجين لطبيعتها فور انتهاء الإجراء الطبي دون تسجيل أي مضاعفات جانبية.
وسجل المريض تعافياً قياسياً بفضل التقنية المستخدمة، إذ نُقل من العناية الحرجة إلى أجنحة التنويم الاعتيادية خلال 24 ساعة فقط، ليغادر المستشفى بعد استكمال الملاحظة الطبية لمدة 48 ساعة وهو بصحة جيدة.
ويعكس هذا النجاح الجاهزية العالية للكوادر الوطنية والبنية التقنية المتطورة في مجمع الدمام الطبي، وقدرته على التعامل مع الحالات المعقدة والطارئة وفق أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية المعتمدة في المنطقة الشرقية.