مالك عبيدات - قال الناطق الرسمي باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة، إن مياه الأمطار التي لا يتم تخزينها في السدود تسهم في تغذية المياه الجوفية والينابيع، كما تستفيد منها الأراضي الزراعية في مراحل لاحقة. وأضاف سلامة لـ«الأردن 24» أن الوزارة تقوم بتخزين ما نسبته 75–80% من مياه الأمطار من خلال السدود ومشاريع الحصاد المائي، مؤكدًا أن الموسم المطري الحالي يُعد جيدًا وأسهم في رفع كميات المياه المخزنة بالسدود. وأشار إلى أن المياه التي تفيض عن السدود تتجه نحو البحر الميت، بما يسهم في رفع منسوب مياهه والمحافظة على التوازن البيئي. ولفت سلامة إلى أن ستة سدود امتلأت بكامل طاقتها التخزينية خلال الأيام الماضية، مشددًا على أن الموسم المطري الحالي مبشّر، ومعربًا عن أمله باستمرار هطول الأمطار لرفد السدود الأخرى. وأوضح سلامة أن السدود التي امتلأت بالكامل هي سد شعيب في محافظة البلقاء، وسد الموجب، وسد اللجون، وسد وادي الكرك، وسد وادي بن حماد في محافظة الكرك، إضافة إلى سد شيظم في محافظة الطفيلة. وتبلغ السعة التخزينية لسد وادي بن حماد 4 ملايين متر مكعب، وسد الموجب 25 مليون متر مكعب، وسد اللجون مليون متر مكعب، وسد وادي الكرك 2 مليون متر مكعب، وسد شيظم 750 ألف متر مكعب. إلى ذلك، تفقد أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة سد ابن حمّاد وسد الكرك، وذلك عقب الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة ووصول منسوب المياه في السدّين إلى كامل طاقتهما الاستيعابية. وخلال الجولة، اطّلع الحيصة على أوضاع السدود والمنشآت التابعة لها، وتابع إجراءات التشغيل والصيانة لضمان استدامة العمل بكفاءة عالية، مؤكداً جاهزية السدّين وقدرتهما الفنية على التعامل مع كميات المياه الواردة دون تسجيل أي ملاحظات تؤثر على السلامة الإنشائية. وأشار إلى أن سلطة وادي الأردن تواصل مراقبة السدود على مدار الساعة من خلال فرق فنية متخصصة لمتابعة منسوب المياه وتطبيق أعلى معايير الأمان المائي، بما يسهم في حماية البنية التحتية وتعزيز الاستفادة من الموارد المائية لخدمة القطاعين الزراعي والمائي. وثمّن الحيصة تعاون الاخوة المواطنين وجهود الكوادر العاملة التي تواصل أداء مهامها بكفاءة عالية، مؤكداً استمرار العمل لضمان جاهزية السدود والتعامل مع أي تطورات مناخية محتملة. .