كشفت وزارة التعليم عن أبرز ملامح لائحة تقويم الطالب لعام 2025، مع قرب انطلاق اختبارات الفصل الدراسي الأول.
وأكدت "
التعليم" توجهًا جديدًا يعزز التقويم التكويني بوصفه ركيزة أساسية لقياس أداء الطلبة، عبر دمج الاختبارات الشفهية والعملية ضمن أعمال السنة وتطبيقها بشكل مستمر داخل
الحصص الدراسية بدلًا من فصلها في اختبارات مستقلة.
وأوضحت الوزارة أن اللائحة أعادت توزيع الدرجات بين أعمال السنة والاختبارات الختامية وفق نسب محددة تسهم في قياس المهارات والمعارف بصورة أكثر شمولًا وتوازنًا، إلى جانب منح المدارس مرونة أوسع في أدوات وأساليب التقويم، خاصة فيما يتعلق بالطلبة ذوي الإعاقة، بما يراعي خصائص كل طالب واحتياجاته التعليمية، مع توفير الزمن الكافي والبيئات المناسبة تحقيقًا لمبدأ العدالة التعليمية وتكافؤ الفرص.
كما كشفت الوزارة عن آليات وإجراءات
تقويم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية وفق الإجراءات التنفيذية للائحة تقويم الطالب في التعليم العام، بما يضمن بيئة تقويم منصفة تراعي الفروق الفردية وتدعم اندماجهم الكامل في العملية التعليمية.
وشددت اللائحة على أهمية التركيز على مهارتي القراءة والكتابة في تقويم مادة اللغة العربية للصفين الأول والثاني الابتدائي، مع اشتراط إتقان الطالب لهاتين المهارتين للانتقال إلى المراحل الدراسية التالية.
وفي جانب الأنشطة، خصصت وزارة التعليم (100) درجة لكل برنامج نشاط يستهدف تنمية المعارف والمهارات والقيم، وفق أدوات تقويم تعكس مستوى المشاركة وتحقيق الأهداف، إضافة إلى تخصيص (100) درجة لمواظبة الطالب عن كل فترة دراسية.
ومن أبرز المستجدات أيضًا ما يتعلق بتقويم السلوك، حيث جرى تقسيمه إلى السلوك الإيجابي بنسبة (80%)، والسلوك المتميز بنسبة (20%)، في خطوة تهدف إلى ترسيخ السلوكيات الإيجابية وتحفيز التميز داخل البيئة المدرسية.
وأشاد عدد من التربويين بهذه التحديثات، مؤكدين أنها تمثل نقلة نوعية في منظومة التقويم المدرسي، تركز على الأداء الفعلي والتطور المستمر للطالب، وتوظف التقنية وتوفر المرونة اللازمة لتلبية الاحتياجات المختلفة، فيما أكدت وزارة التعليم أن الاختبارات الختامية تُجرى في الأسبوع الأخير من الفترة الدراسية وضمن اليوم الدراسي، بما يعزز التنظيم ويخفف الضغط على الطلبة.