اعتبر وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عقب الفوز على زامبيا وبتصدر المجموعة الأولى من كأس إفريقيا للأمم 2025، أن البطولة دخلت مرحلتها الحاسمة، وأن المنافسة الحقيقية تبدأ من الآن. وقال الركراكي في المؤتمر الصحافي: من الآن فصاعداً ستبدأ بطولة أخرى، وستبقى جميع الاحتمالات مفتوحة كما هو الحال بالنسبة لبقية المنتخبات. وأضاف: قدمنا مباراة جيدة بفضل الجماهير، كنا نرغب في إدخال الفرحة عليهم وتطوير مستوانا، ونحن سعداء بما حققناه. وليد الركراكي وتطرق إلى خياراته الفنية في مباراة الاثنين قائلاً: أتوفر على 28 لاعباً يمنحونني بدائل متعددة، كما حدث مع أنس صلاح الدين الذي أحس بآلام ففضلنا عدم المغامرة به، وأقحمنا محمد الشيبي الذي أعرف إمكانياته جيداً. التشكيلة تبقى مفتوحة حسب جاهزية اللاعبين وقراءتي لكل مباراة. وأوضح أن التسجيل المبكر كان مفتاح التحكم في مجريات اللقاء: عندما سجلنا هدفاً مبكراً سيطرنا على المباراة. وبخصوص بعض اختياراته المثيرة للنقاش، قال: دوري هو اتخاذ القرارات حتى وإن لم ترض بعض اللاعبين. إبراهيم دياز لا يلعب بانتظام، لذلك لا مجال لإتعابه، وكذلك الأمر بالنسبة لمزراوي والصيباري. أمرابط لاعب مهم وسيظل كذلك للمجموعة، لكنه غاب فترة عن الملاعب بسبب الإصابة. لا أتوفر على تشكيلة مثالية، والأهم بالنسبة لي أن من يدخل أساسياً يقدم المطلوب، فاللقب يتطلب مجهود الجميع ولا وجود للاعبين رسميين. وختم الركراكي حديثه للإعلام قائلاً: من الآن سنخوض كل مباراة وكأنها نهائي. المنافسة الحقيقية تبدأ من هذه المرحلة ولم يعد هناك مجال للحسابات. ما زال أمامنا الكثير من العمل. وعن تقلب الجماهير من مباراة لأخرى، أجاب: هذا هو المغربي يمكن أن يغضب منك صباحاً ويدعوك للعشاء في بيته مساء. غضب منا الجمهور في مباراة مالي وعاد لدعمنا في مواجهة زامبيا. وزاد موضحاً النقطة الأخيرة: مباراة زامبيا ليست المثالية. أمام مالي، لو سجلنا الفرص التي أتيحت للصيباري والكعبي لتغيرت مجريات اللقاء والنظرة العامة له، فقد بلغ استحواذنا 65%، ومالي لم يسدد سوى مرة واحدة على المرمى من نقطة الجزاء. هذه حقيقة يجب علينا التعامل معها. .