مع إطلالة عام 2026، يتهيأ العالم لتغيرات تقنية كبرى قد تعيد تشكيل حياتنا اليومية وعالم الأعمال. فمن رفقاء الذكاء الاصطناعي الذين يكسرون عزلتنا، إلى أمان كمومي مقاوم للاختراق، إليك أبرز 5 توجهات ستسيطر على العام الجديد: 1- روبوتات مرافقة تكسر قيود الوحدة الوحدة لم تعد مجرد شعور، بل أزمة صحية حقيقية: فهي تزيد خطر الوفاة بنسبة 32% والخرف بنسبة 31%. الحل قد يكون في رفقاء ذكيين قادرين على تقديم اتصال عاطفي حقيقي، خصوصاً لكبار السن والمصابين بالخرف. وتظهر الدراسات أن التفاعل المنتظم مع هذه الروبوتات يقلل الاكتئاب والتهيّج، ويحسن النوم، كما يخفف الحاجة للأدوية. وحتى الأجهزة المنزلية الذكية الصغيرة، مثل مكانس Roomba، يطلق أصحابها عليها أسماء ويعاملونها كأفراد من العائلة، ما يبرهن على قدرتنا الفطرية على تكوين روابط مع الذكاء الاصطناعي. 2- مطورو النهضة الرقمية على عكس توقعات أن الذكاء الاصطناعي سيزيح المطورين، فإن العصر الجديد سيحولهم إلى علماء عصر النهضة الحديث. فهم الوحيدون القادرون على فهم بيئات البرمجيات الديناميكية المعقدة، والتواصل مع الآلات بطريقة تضمن الجودة والأمان والنية الصحيحة للابتكار. 3- أمان كمومي.. التحدي القادم مع تقدم الحوسبة الكمومية، تصبح البيانات الشخصية والسجلات المالية عرضة للاختراق بسرعة غير مسبوقة. فالتشفير التقليدي لم يعد كافياً، والمستقبل يتطلب اعتماد تقنيات مقاومة للاختراق الكمومي، وتحديث البنية التحتية، وتأهيل كوادر متخصصة. وبدأت شركات التكنولوجيا الكبرى بالفعل بتطبيق معايير الأمان الجديدة لضمان حماية بيانات المستخدمين. 4- الابتكار العسكري يسرّع التكنولوجيا المدنية تُدار الحروب الحديثة من خلف الشاشات، والابتكار العسكري أصبح مختبراً للتقنيات المدنية. فالإنترنت، GPS، وحتى تقنيات الرعاية الصحية الحديثة كانت نتاج أبحاث دفاعية. وفي 2026، سيستمر هذا النقل التكنولوجي، ما سيعيد تشكيل البنية التحتية والاستجابة للطوارئ والرعاية الصحية على نطاق عالمي. 5- التعليم يصبح شخصيًا بالكامل لم يعد التعليم الفاخر حكراً على الأثرياء. فأنظمة التعلم الشخصي المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستمنح كل متعلم فرصة الحصول على مسار تعليمي مخصص يحفز فضوله ويطور إبداعه، محولاً التعليم من نموذج موحد إلى تجربة فردية متكاملة. ومع هذه التوجهات، يبدو أن 2026 لن يكون مجرد عام جديد، بل بداية عصر جديد تتشابك فيه التكنولوجيا مع حياتنا اليومية بطرق أكثر ذكاءً وفاعلية.