الأهلي والاتحاد.. والكرت الأحمر

أقفلوا باب النزاعات بل أغلقوا نوافذ المساجلات وتعالوا نصلح ما أفسده «البنر» ونفتح كل الأبواب والنوافذ، حيث تشير بوصلة المحبة والتسامح.صدرت عقوبات الانضباط وعلينا أن ننتقل إلى مرحلة أكثر تسامحاً فما حدث بعد القرار من تصعيد شاهدناه بوضوح في مباراة السلة يعطي مؤشراً على أننا أمام ظاهرة لم نعهدها في ملاعبنا ينبغي أن نتنبه لها قبل أن تكبر كرة الثلج.الأهلي والاتحاد يمثلان الوجه الرائع للتنافس أو هكذا أتصوّر، وعليه وجب أن نحافظ على جمال هذا التنافس بحمايته من أي تداعيات تصدر من هنا أو هناك، أما ترك الحال على ما هو عليه فهذا خطأ سندفع ثمنه جميعاً لاسيما أن الموج عالٍ جداً وما بعده إلا الغرق.الأهازيج المبتذلة ورمزية لون ولون آخر ليست للأهلي ولا للاتحاد بل هي دخيلة على مدرجَي الناديين ويجب وأدها، أما بقوة قرار أو تدخل الحكماء للجمع بين الرابطتين ووضع أفرادها أمام الأمر الواقع وهذا من أبسط الحلول.أما نترك القضية الأعمق تكبر ونكتفي أمامها بطرح منحاز بين المدرجين، فهذا يشجع على ازدياد التلاسن بين المدرجين ونار هذا التلاسن ستطال الجميع.أعرف أن الأهلي هو الطرف المسيء له لكن أعرف أيضاً أن استمرارنا في الدفاع والهجوم لن يساعد على التهدئة بل يزيد نارها اشتعالاً وهذا ما نرفضه.خلاص إلى هنا كفاية فما حدث في الصالة على هامش مباراة سلة الأهلي وسلة الاتحاد رسالة ينبغي أن نستوعبها قبل أن تضل طريقها.