بسبب تعنت الاحتلال.. 10 دول تحذر من استمرار الوضع الكارثي في غزة

أعرب وزراء خارجية 10دول يوم الثلاثاء عن قلقهم البالغ إزاء استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة، واصفين الوضع بأنه كارثي، في ظل ظروف شتوية قاسية، ونقص حاد في الإيواء والرعاية الصحية.

وقال وزراء خارجية بريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وايسلندا واليابان والنروج والسويد وسويسرا في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية: "مع حلول فصل الشتاء، يواجه المدنيون في غزة ظروفًا مروعة مع هطول أمطار غزيرة وانخفاض درجات الحرارة".

وأضاف البيان: "لا يزال 1،3 مليون شخص في حاجة ماسة إلى دعم عاجل للإيواء، وأكثر من نصف المرافق الصحية تعمل جزئيًا فقط، وتعاني نقصًا في المعدات والمستلزمات الطبية الأساسية، وقد أدى الانهيار التام للبنية التحتية للصرف الصحي إلى جعل 740 ألف شخص عرضة لخطر طوفانات سامة".

إلغاء تراخيص المنظمات الإنسانية

وأضاف البيان: "مع اقتراب نهاية شهر ديسمبر، يواجه العديد من شركاء المنظمات غير الحكومية الدولية الراسخين خطر إلغاء تراخيصهم بسبب القيود الجديدة التي تفرضها حكومة الاحتلال الإسرائيلية".

كما دعا البيان إلى تمكين الأمم المتحدة وشركائها من مواصلة عملهم في غزة، ورفع القيود غير المعقولة على الواردات التي تُصنف من إسرائيل على أنها ذات استخدام مزدوج، ويشمل ذلك المعدات الطبية ومعدات الإيواء.

الدعوة إلى فتح المعابر

ودعا وزراء خارجية الدول العشر أيضًا إلى فتح المعابر لتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورحبوا بالفتح الجزئي لمعبر جسر اللنبي، لكنهم أشاروا إلى أن ممرات أخرى لنقل البضائع لا تزال مغلقة أو تخضع لقيود مشددة، بما في ذلك معبر رفح، لنقل المساعدات الإنسانية.

وجاء في البيان: "تتسبب الإجراءات الجمركية البيروقراطية وعمليات التفتيش المكثفة في تأخيرات، بينما يُسمح بدخول الشحنات التجارية بحرية أكبر".

وأضاف البيان: "ينبغي أن يكون هدف 4200 شاحنة أسبوعيًا، بما في ذلك تخصيص 250 شاحنة تابعة للأمم المتحدة يوميًا، حدًا أدنى لا حدًا أقصى، ويجب رفع هذه الأهداف لضمان وصول الإمدادات الحيوية بالكميات المطلوبة".

إجراءات متصاعدة من الاحتلال

وجاء بيان هذه الدول بالتزامن مع إعلان الاحتلال نيته منع المنظمات غير الحكومية من العمل في قطاع غزة عام 2026 في حال لم تُسلم قائمة موظفيها الفلسطينيين بحلول اليوم الأربعاء، متهمة عضوين من منظمة أطباء بلا حدود بـ"الارتباط بمنظمات إرهابية".

وكانت منظمات دولية غير حكومية أبدت في منتصف ديسمبر خشيتها من عدم التمكن من مواصلة العمل في قطاع غزة الذي دمرته حرب استمرت عامين، بسبب هذه الإجراءات الجديدة.

ويُعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد أزمة إنسانية تهدد سكانه البالغ عددهم 2،2 مليون نسمة، أحد أبرز إنجازات ترامب في عامه الأول بعد عودته إلى السلطة.

وذكر موقع "أكسيوس" أن ترامب يسعى إلى الإعلان في وقت مبكر، ربما في يناير، عن حكومة انتقالية وقوة دولية، غير أنه اكتفى يوم الاثنين بالتعبير عن أمله في أن تبدأ إعادة الإعمار قريبًا في الأراضي الفلسطينية التي دمرتها حملة عسكرية إسرائيلية.