نعيشه الآن.. لماذا يمثل "الأزيرق" أكثر مراحل الشتاء برودة؟

تشهد الأجواء مع نهاية شهر ديسمبر وبداية يناير دخول برد "الأزيرق"، الذي يُعدُّ من أشد مراحل الشتاء برودة، ويتزامن مع ذروة الانقلاب الشتوي، إذ يبلغ الليل أطول ساعاته، ويقصر النهار إلى أدنى مستوياته في مشهدٍ مناخي تتجلى فيه قسوة البرد ووضوح السماء وصفاؤها.

عوامل فلكية وجوية

وأوضح عضو جمعية آفاق لعلوم الفلك برجس الفليح، أن شدة برد "الأزيرق" تعود إلى تزامن عوامل فلكية وجوية عدة في مقدمتها قصر ساعات النهار وطول الليل، ما يقلل من فرص تسخين أشعة الشمس لسطح الأرض، إلى جانب هبوب الرياح الشمالية التي تعمل على تجفيف الأجواء وطرد الغيوم والرطوبة.
وبيّن أن صفاء السماء وظهورها باللون الأزرق الصافي يُعدُّ سمة بارزة لهذه الفترة، وهو ما أسهم في تسميتها "الأزيرق"، مشيرًا إلى أن هذا الصفاء يزيد من فقدان الحرارة ليلًا، ما يضاعف الإحساس بالبرودة، خاصة خلال ساعات الفجر والصباح الباكر.

حالة جوية متكاملة

وأكد الفليح أن برد "الأزيرق" لا يقتصر على مجرد انخفاض درجات الحرارة، بل يمثل حالة جوية متكاملة تُعدُّ التحدي الأبرز في قلب موسم الشتاء، ما يستدعي رفع مستوى الوعي بأهمية اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة، ولا سيّما للعاملين في الأماكن المكشوفة، وكبار السن، والأطفال، حفاظًا على سلامتهم في ظل هذه الأجواء الباردة.