«كتارا» تحوّل الأحداث الكبرى إلى فضاءات للتفكير والحوار

افتتح سعادة أ.د. خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، معرض «إرث بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022»، بالتعاون بين كتارا واللجنة العليا للمشاريع والإرث، بحضور السيد خالد السيد استشاري أول ومدير إرث ما بعد بطولة كأس العالم. إلى جانب معرض «التحولات الثقافية والفنية: ما بعد قطرة النفط»، بالتعاون مع جمعية المهندسين القطرية، وذلك بحضور آمنة النعمة مدير جمعية المهندسين القطرية إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. ويقدّم معرض «إرث بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022» توثيقًا شاملًا لتجربة كأس العالم فيفا قطر 2022، باعتبارها محطة فارقة في تاريخ دولة قطر والمنطقة. ويستعرض المعرض عبر محتوى بصري وتفاعلي مختلف جوانب تنظيم المونديال، من خلال عرض مجسّمات لملاعب البطولة، وأقسام مخصّصة لتوثيق المبادرات الاجتماعية التي أُطلقت خلال فترة الإعداد والتنظيم، كما يضم المعرض شاشات تعرض لقاءات ومشاهد من البطولة، بما يعكس الأبعاد الإنسانية والتنظيمية والثقافية التي صاحبت الحدث، ويؤكد أن المونديال لم يكن مجرد بطولة رياضية، بل تجربة حضارية متكاملة. ويتواصل المعرض حتى 30 ديسمبر 2026. ويهدف المعرض إلى استقطاب الزوار والسياح وتعريفهم بقصة المونديال من الاستضافة إلى التتويج. وفي السياق ذاته، يأتي معرض «التحولات الثقافية والفنية: ما بعد قطرة النفط»، المقام في المبنى 46، بوصفه قراءة فنية وإنسانية عميقة لمسيرة التحول التي شهدها المجتمع منذ لحظة اكتشاف النفط وحتى تشكّل ملامح الحداثة. ويشارك في المعرض 21 فنانًا قدّموا أعمالًا تتوزع بين لوحات فنية عددها 36 وعدد 35 صورة فوتوغرافية وطوابع بريدية، إلى جانب أعمال إبداعية منفذة على براميل النفط، في دلالة رمزية على ارتباط الفن بالمورد الذي شكّل نقطة التحول الكبرى في تاريخ المنطقة. كما يضم المعرض مقتنيات توثّق تلك المرحلة التاريخية، من بينها مشاهد مرتبطة ببدايات الاكتشاف واستخراج النفط، وما رافقها من مظاهر التحول الاجتماعي والاقتصادي. ويصاحب المعرض برنامج تفاعلي يستهدف فئة الأطفال، من خلال ورش فنية للرسم على قبعات المهندسين (قبعات السلامة)، في مبادرة تهدف إلى تبسيط المفاهيم الهندسية وربطها بالإبداع الفني والوعي بالتاريخ الصناعي. ويتواصل المعرض حتى 30 ديسمبر 2026، مقدّمًا تجربة معرفية وفنية متكاملة. ويؤكد افتتاح المعرضين الدور الثقافي الريادي لكتارا في صون الذاكرة الوطنية وتوثيق المحطات المفصلية في التاريخ المعاصر، من خلال قراءة معرفية وجمالية للأحداث الكبرى وتحويلها إلى فضاءات للتفكير والتعلّم والحوار.