بدراجة هوائية.. مغربية تعبر قلب أفريقيا  "القارة الأخطر"

في وقت يروج فيه كثير من الرحالة الأجانب لإفريقيا باعتبارها القارة الأخطر، اختارت مريم بلكيحل أن تسير في الاتجاه المعاكس، كشابة مغربية في بداية الثلاثينيات من عمرها، وقررت اقتحام قلب القارة الأفريقية بدراجة هوائية، عابرة حدود 34 دولة، في رحلة امتدت لثلاث سنوات، متحدية المخاطر الأمنية والجغرافية والنفسية.لم تكن مريم تبحث عن مغامرة عابرة، بل عن اختبار حقيقي للذات. وتقول في حديثها لـ"العربية. نت" و"الحدث.نت" إن رحلتها كانت، قبل كل شيء، علاجاً نفسيا: "في محطات طويلة كنت أقطع نحو 200 كيلومتر في اليوم، أتحدث مع نفسي طوال الطريق. لم أخطط لمسار محدد، كنت أترك الطريق يقودني".رحلتها، التي انطلقت من موريتانيا وصولا إلى مصر، لم تعتمد خرائط جاهزة ولا جداول صارمة، بل اختارت العفوية، وجلست في القرى أكثر من المدن، حيث تحول الاستغراب الأولي من شابة مغربية تسافر وحدها بدراجة إلى احتضان ودعم، خصوصا من النساء الأفريقيات.وتتقاسم مريم مع "العربية.نت" و"الحدث.نت" لحظات تعتبرها مفصلية في قصتها، مؤكدة أن النساء الأفريقيات قويات وشجاعات، وهن الأكثر عملاً في مجتمعاتهن، مضيفة: "في محطات كثيرة دافعن عني