يبدو العالم مقبلاً على مرحلة غير مسبوقة من الركود الجيوسياسي بعد أفول القوى الصاعدة التي دفعتها الثورة الصناعية. فالإنتاجية تتباطأ، والسكان يتناقصون، والغزو لم يعد مجدياً، فيما بلغت الصين ذروتها وبدأت بالانحدار. وتعاني بقية القوى الكبرى من الشيخوخة الاقتصادية والديموغرافية. ومع غياب قوى جديدة قادرة على قلب موازين النظام العالمي، يتحول المشهد إلى ناد مغلق من قوى قائمة متعبة تتصارع على البقاء، مما ينذر بعصر اضطرابات وتصلب طويل الأمد.