هدم الأمة بـ«السوشيال ميديا»

«الإعلام» في عهده القديم والحديث، من أكبر المؤثرات على العلاقات بين الأمم والشعوب، فمصدر الوسائل التقليدية (إذاعة، تلفاز، صحافة ورقية) معروف في توجهاتها وطرحها وأثرها.أما الوسائل الحديثة (السوشيال ميديا)؛ فلها سلبياتها وتأثيراتها، فمن الإيجابيات: طرح القضايا المهمة لشعوب العالم، والتأثير في توجهات العالم وأصحاب القرار العالمي والمنظمات الدولية للقيام بمسؤولياتها بمعالجة تلك القضايا. ومن سلبياتها: منصات تزرع الفتن، وتؤجج الكراهية، وتبث السموم، وتنشر الفرقة، وتؤلف الأكاذيب، بمحتوى رنان وعناوين برَّاقة.إذن؛ فإن الحل هو قيام الدول العربية والإسلامية والخليجية من خلال وزارات إعلامها بوضع قوانين وتشريعات فيما يخصها، للحد من خطورتها، وهو ما تفعله حالياً بلادنا حماها الله من شر الحاقدين.وثمة دور لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، بمحاسبة أصحاب التوجهات الخبيثة، سواء كانت دولاً أو أفراداً أو منظمات، أو أي جهة تحمل هذا الفكر وتلك التوجهات، وكذلك المساهمة بمساعدة الدول أعضائها لوضع قوانين رادعة وتشريعات نظامية، ومن ثَمَّ القيام بمسؤولياتها لتنفيذ تلك التشريعات والقوانين.تلك القوانين والتشريعات؛ تحمي مجتمعاتنا من حسابات ومنصات تمارس التضليل والتدليس لخدمة أجندات تدميرية، فتظهر بأسماء مستعارة ووهمية وجنسيات ودول مختلفة، فيظن أن صاحبها من دولة معينة وهو يبث سمومه من دولة أخرى، وما حصل في فترة قريبة من كشف كثير من هذه الحسابات والمنصات دليل على ذلك.إن أغلب الدول العربية والإسلامية والخليجية، حكومات وشعوباً؛ تدعو -ولله الحمد- للوقوف ضد منصات «الشوشيال ميديا» الداعية لنشر الفرقة وهدم الأمة، بالدعوة إلى السلام ولاجتماع وعدم الفرقة وتغليب المصالح.