سجّل القطاع الأولمبي والبارالمبي في السعودية فصولًا جديدة من قصص نجاح اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية والاتحادات واللجان والروابط الرياضية في العام 2025م، بفضل الرعاية والاهتمام الكبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيّده الله ـ والدعم السخي الكريم الذي وجدته الرياضة السعودية من قبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبمتابعة مستمرة من الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية. وبـ249 ميدالية «60 ذهبية، 76 فضية، 113 برونزية»، في أربع دورات «خليجية، إسلامية، آسيوتين»، توج الرياضيون السعوديون، العام 2025م، بأولويات وإنجازات رياضية خالدة، جاءت نتاج دعم سخي وغير مسبوق من القيادة الحكيمة. وأنارت الاستراتيجيات والمبادرات التي أطلقت في العام 2025، خارطة طريق العمل للأعوام المقبلة، ومرتبطة باستراتيجية طويلة الأمد، هدفها الوصول لمحطات النجاح عام 2032، ورفع علم السعودية عاليًا في كافّة منصات التتويج العالمية. كان عام 2025 استثنائيًا حينما شرّف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القطاع الرياضي الأولمبي والبارالمبي في الدول الإسلامية برعايته الكريمة لدورة الألعاب الرياضية للتضامن الإسلامي السادسة التي استضافتها الرياض نوفمبر الماضي، وأسهمت في تقديم أفضل دورة ألعاب رياضية إسلامية منذ عام 2005م، بشهادة جميع الدول الإسلامية الـ57. وامتدادًا للدعم الكبير الذي يوليه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للرياضة السعودية بشكل استثنائي وغير مسبوق، فقد تواصل دعمه ورعايته الكبيرة لقطاع الرياضات الأولمبية والبارالمبية في عام 2025، بداية بلقائه بالدكتور توماس باخ، رئيس المنظمة الرياضية الأكبر على مستوى العالم «اللجنة الأولمبية الدولية» فبراير الماضي، واستقباله للاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى البارالمبية عبدالرحمن القرشي نظير تحقيقه الميدالية الذهبية لدورة الألعاب البارالمبية في باريس، وتشريفه للحفل الختامي لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في أغسطس الماضي، ورعايته الكريمة للحفل الختامي لمهرجان سموه للهجن في سبتمبر الماضي. وتواصلت في العام 2025م ثقّة المنظمات الرياضية الدولية بالكوادر الإدارية السعودية، بداية بتعيين اللجنة الأولمبية الدولية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في صندوق اللاجئين الدولي يونيو الماضي، وانتخاب الأمير خالد بن سلطان الفيصل عضوًا بالمجلس العالمي لرياضة المحركات، وانتخاب محمد الحربي نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، وفوز العميد شداد العمري بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للتايكوندو، وتعيين هدوة عبدالمطلوب عضوًا للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للتايكوندو، وفوز لاعب المنتخب السعودي للتجديف حسين علي رضا بعضوية لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية الدولية كأول لاعب سعودي. واعترافًا بالدور الكبير الذي يلعبه السعوديون في تطوير الرياضة حول العالم، فقد منح المجلس الأولمبي الآسيوي الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، الوسام الأعلى للمجلس، نظير إنجازاته في تنمية الحركة الأولمبية، إضافة لحصول لاعبة المنتخب السعودي للتايكوندو دنيا أبو طالب على جائزة المساواة والتنوع والشمول عن قارة آسيا والمقدمة من اللجنة الأولمبية الدولية. وكان للموسم الأولمبي والبارالمبي 2025م، نصيب من الشراكات والمبادرات في إطار استراتيجية اللجنة 2025–2032م، لخدمة الرياضة والرياضيين بشكل عام. أولى هذه اللبنات، عندما وقعت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية اتفاقية رعاية مع البنك السعودي للاستثمار كأول راعٍ رسمي لفريق السعودية في يوليو الماضي، وإطلاق اللجنة للتحدي الوطني لفريق السعودية «أحرق عليهم» في سبتمبر الماضي، والتي نجحت في حرق أكثر من 100 مليون سعرة حرارية بمشاركة 140 مدينة ومحافظة ومركز من مختلف مناطق السعودية، وتدشين الزي الرسمي الجديد للعلامة التجارية «فريق السعودية» بالشراكة مع شركة «أسيكس» في سبتمبر 2025م. وللعام 2025م، نصيب وافر من الأولويات المسجلة في تاريخ الرياضة السعودية، كان أبرزها، عندما شارك فريق السعودية وللمرة الأولى في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية «هاربين 2025» بـ8 لاعبين ولاعبات في دلالة على تطور قطاع الرياضات الشتوية في السعودية بشكل عام. كذلك من الأولويات، فوز لاعبة المنتخب السعودي للرياضات الإلكترونية تالا المزروع، بأول ميدالية نسائية سعودية في تاريخ الدورات الآسيوية بمختلف مسمياتها، إثر حصولها على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب «البحرين 2025»، وهي ذات الدورة التي سجلت أكبر حصاد سعودي من الميداليات في تاريخ الدورات الآسيوية بشكل فردي بتحقيق 22 ميدالية، متضمنة أول ذهبية لكرة اليد السعودية، وأول ميدالية آسيوية في الجودو والدراجات والهجن والمصارعة الشاطئية وفروسية القدرة والتحمل. ولشباب الرياضات البارالمبية، بصمتهم الخاصة، حينما حققوا 43 ميدالية في دورة الألعاب البارالمبية الخامسة للشباب «دبي 2025»، وهو أعلى من مجموع الميداليات المحققة في الدورات الأربع التي سبقت نسخة «دبي 2025». وعام بعد عام، تواصل الرياضة النسائية تطور مستواها الفني، وذلك إثر فوز الرياضيات السعوديات بعشر ميداليات متنوعة في دورة الألعاب الرياضية السادسة للتضامن الإسلامي «الرياض 2025»، وهو أكبر عدد من الميداليات النسائية السعودية في دورة واحدة.