أكد سعادة السيد لي جونهوا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أن الدول الأعضاء اعتمدت إعلان الدوحة السياسي بالإجماع في وقت بالغ الأهمية، إذ يواجه العالم تحديات اجتماعية وبيئية واقتصادية وسياسية متشابكة، من تفاقم أوجه عدم المساواة إلى التحولات الديموغرافية والتطور التكنولوجي السريع والتغيرات البيئية.. وقال سعادته، في مؤتمر صحفي عقد على هامش أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية إن إعلان الدوحة السياسي يعد التزامًا جماعيًا بتعزيز التنمية الاجتماعية، دون أن يُترك أحد خلف الركب. وقال سعادته إن «إعلان الدوحة يعزز الالتزامات في المجالات الأساسية التي تناولها إعلان كوبنهاغن لعام 1995 وخطة عمله، والمتمثلة في القضاء على الفقر، والتوظيف الكامل والمنتج، وتوفير العمل اللائق للجميع، والإدماج الاجتماعي، إلى جانب المساواة بين الجنسين، والتعليم والصحة للجميع. لافتا إلى أن إعلان الدوحة السياسي قد وضع خريطة طريق جديدة تتضمن التزامات قوية لمواجهة التحديات العاجلة، مثل الأمن الغذائي، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والتغير المناخي، والتمويل من أجل التنمية الاجتماعية. وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة قد ركز على هذه المجالات خلال كلمته الافتتاحية في القمة، حيث أكد استعداد منظومة الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في متابعة هذه الالتزامات الجديدة، وتنسيق الجهود الجماعية لضمان تطبيق نهج شامل على مستوى المنظومة الأممية بأكملها، بهدف تسريع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، والبناء على زخم إعلان الدوحة السياسي باعتباره دفعة جديدة لتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة. ومن جانب آخر أعرب سعادة السيد عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عن سعادته البالغة إزاء اعتماد إعلان الدوحة السياسي بالإجماع، وقال إن الإعلان يوجّه رسالة قوية مفادها أنه عندما يتحد المجتمع الدولي، تثبت الأمم المتحدة قدرتها على الإنجاز، والصمود أمام التحديات، وتحقيق نتائج ملموسة في القضايا العالمية الكبرى، وفي مقدمتها التنمية الاجتماعية. وأضاف سعادته في المؤتمر الصحفي «إن إعلان الدوحة يأتي امتدادًا للمسار التاريخي بعد ثلاثين عامًا من إعلان كوبنهاغن، ليؤكد الالتزامات السابقة ويعززها من حيث الطموح والفاعلية والشمول. حيث انه، إعلان يعكس تطلعات واحتياجات عالم القرن الحادي والعشرين». وأشار إلى أن إعلان الدوحة السياسي جاء بعد مناقشات عملية ودولية استمرت نحو عامين، فيما يشكّل اعتماده بالتوافق رسالة مفادها «أننا اخترنا التعاون بدلًا من الانقسام، والطموح في مواجهة الشك، وأظهرنا أن الوحدة قادرة على تحويل الاختلاف إلى قوة دافعة .